المصاريف.. مشكلة فى كل بيت

الشارع المصري
طبوغرافي

نصائح هامة...

ينبغي أن تشارك الزوجة العاملة في مصروف البيت خاصة إذا كان الزوج يمر بمشكلة في عمله أو محتاجا لرأسمال لعمل مشروع

فى الشهور الأولى من الزواج يغرق الزوجان في العسل إذ يحصل كل منهما على ما يحتاجه دون تفكير، ولكن بعد عدة أشهر يقع الزوجان في مشكلة هي ميزانية البيت والمصروف اليومي، وتبدأ الزوجة تلقي اللوم على الزوج لأنه المسئول الأول في توفير النفقات الأسرية، بينما يلقى هو الآخر بالمسئولية على زوجته بوصفها وزير مالية البيت وبيدها موازنة الأسرة.

وبعد أن انهارت مملكة "سي السيد" بقيمها التي ترفض أن تشارك المرأة في تحمل مصروفات البيت علي أساس أن ذلك عمل يتنافي مع الرجولة، ظهرت قيم أخري تنادي بأن الحياة شركة يجب أن يحمل تبعاتها من يتذوق حلاوتها حتي يكون الزوجان معا علي الحلوة والمرة.. فمن جانبها ترى المرأة أن الزوج هو من يتحمل جميع الالتزامات المالية للأسرة، بل وشراء الاحتياجات اللازمة للمنزل من مأكل وملبس وأدوات، فليس لديها القدرة علي حمل هذه المتطلبات وحدها، ويرى بعض الرجال أن الزواج شركة يتقاسم كل من طرفيها كل تبعات الحياة.

المصاريف 5المصاريف 3

وكنهاية للصراع المحتدم بين الزوجين على ميزانية الأسرة ومصروف البيت، ترى د. زينب شاهين الأستاذ المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، بالقاهرة، أنه عند النظر إلي الأجيال السابقة، نجد هذه المسألة كانت لا تمثل أية مشكلة، إذ كانت مهمة الرجل الأساسية أن يقوم بسد الاحتياجات الأسرية والمادية، وليس علي المرأة أن تقوم بأي شيء تجاه ميزانية الأسرة، فمنذ ثلاثة أجيال تقريبا كانت نسبة عمالة المرأة منخفضة جدا، ومن هنا فإن أي دخل للمرأة في صورة إرث، يكون هذا بمثابة التزام منها في أن تساهم في البيت بأي حال من الأحوال .

وتضيف أن القضية كلها كانت التركيز علي أن الرجل هو من يصرف والزوجة تتلقي ثم حدث التغيير وخرجت المرأة للعمل فاختل التوازن التقليدي فيما يتعلق بالأدوار التقليدية للرجل والمرأة، ففي البداية كانت المرأة لا تخرج من البيت ولا تساهم في اقتصادياته الآن تخرج إذن دورها تغير ويجب بالضرورة أن تساهم في ميزانية الأسرة .

المصاريف 4المصاريف 2المصاريف 6

وتضيف: هناك ما يسمي بالاشتراط، أو التوافق والتفاهم وليس بالضغط والإرهاب والتهديد بعدم إكمال الزواج إذا لم تعمل الزوج، فالتفاهم والتراضي أهم نقطة في كل أمر من أمور الزواج.

تري د. إلهام عفيفي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية: طالما أن المرأة خرجت للعمل أو لها دخل خاص من إرث خاص بها أو مشروع تمتلكه يدر عليها دخلا، فلابد أن تكون هناك مشاركة من الزوجة في مصروف البيت خاصة إذا ما كان يمر بمشكلة في عمله أو محتاجا لرأسمال لعمل مشروع فيجب أن تتعاون الزوجة بأي شكل من الأشكال لأن عدم التعاون من الزوجة وشعور الزوجة بأنها تتركه وحده دون مد يد المساعدة؛ فهذا لا شك يؤثر علي الزوج نفسيا ويترتب عليه كثير من تصرفات الزوج بطريقة غير مباشرة تعبر عن ضيقه من زوجته من موقفها هذا.