لهوٌ ونوم بالنهار وسهر حتى الصباح

الشارع المصري
طبوغرافي

حذر أخصائيون من عدم استغلال الشباب العطلة الصيفية فى شيء مفيد وتنظيم برنامج محدد لاستغلالها حتى لا يتحول وقت الفراغ إلى كابوس، (وفق وصفهم) ينتج عنه مشكلات، إذ يدمن معظمهم على التقنيات الحديثة (التكنولوجيا)، خصوصاً الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة، فيما أكد طلبة أن الإِجَازَة الصيفية مخصصة للراحة والاستجمام فقط، وليس من المفروض أن يتخللها مذاكرة أو استعداد للعام الدراسى المقبل

وحذرت الاخصائية الاجتماعية نهاد السعيد من إدمان الشباب التقنيات الحديثة (التكنولوجيا)، خصوصاً الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة، والجلوس ساعات طوالاً أمام الكمبيوتر وعلى مقاهى الإنترنت وأمام الفضائيات، خصوصاً أنها تتسبب فى ضياع الوقت لدى الشخص والشعور بالقلق والإحباط، ما قد يترتب عليه مشكلات كثيرة مستقبلاً، مشددة على أن مسؤولية توعية الشباب تقع فى المقام الأول على الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام والمجتمع بمؤسساته المختلفة.

وذكرت معلمة التاريخ، صفوة مصطفى، أن كثيراً من الأسر تعتبر الإِجَازَة الصيفية كابوساً، لأنها تجهل كيفية ملء الفراغ النفسى والوقتى لدى أبنائها وبناتها الذى يمتد لما يقارب ثلاثة أشهر.

وأضافت «أنا أم أشعر بهذه المشكلة خصوصاً أن الابناء ينساقون وراء أصدقائهم ويحاولون تقليدهم، وعدد قليل جداً منهم من ينجح فى ترتيب برنامج مفيد لقضاء العطلة»، محذرة من أن نسبة كبيرة منهم خصوصاً الشباب يسقطون فى فخ الفراغ بانتهاجهم أساليب وطرقاً خاطئة لقضاء الإِجَازَة الصيفية، خصوصاً إدمان التكنولوجيا وينتج عنها مشكلات وقتية ومستقبلية أكبر من مشكلة الفراغ ذاته.

وقال الطالب فى الصف الـ،11 أحمد سعد، إن معظم الشباب فى الإِجَازَة الصيفية يفضلون حياة اللهو والنوم والسهر، مشيراً إلى أن اضطراب ساعات النوم يؤثر سلباً فى النشاط ويولد الكسل والتراخي، خصوصاً أن معظم أيام الإجازات يمتد السهر فيها إلى ما بعد ساعات الفجر الأولى، مؤكداً أن الإِجَازَة الصيفية مخصصة للراحة والاستجمام، وليس من المفروض أن يتخللها مذاكرة أو استعداد للعام الدراسى المقبل، مشيراً إلى أن البند الأول للإِجَازَةُ هو السفر مع العائلة للخارج.

وتابع «أنا شخصياً أقابل يومياً فى الإِجَازَة أصدقائى فى مركز تجارى (مول)، أو نجلس على الكورنيش، وعند العودة إلى المنزل، أشاهد التلفزيون أو أجلس أمام الكمبيوتر، مرجعاً هذا السلوك إلى ضعف برامج التخطيط للأجازة، وعدم وجود توعية كافية بأهمية استثمار الوقت، وطرح برامج تشجع الشباب على الالتحاق بها.