خبراءالتعليم: المذاكرة نهارا أفضل.. والطلاب يحتاجون للراحة فى فترة الليل

الشارع المصري
طبوغرافي

تتزايد حدة التوتر لدى طلاب الشهادات ، فمع اقتراب موعد امتحاناتهم تكثر ساعات السهر من أجل تحصيل أكبر قدر من المعلومات، استعدادا للامتحانات التى تحدد مصير كل طالب، فيما كان انقطاع التيار الكهربائى المستمر عاملا إضافيا زاد من قلق الطلاب ورفع حالات توتر أولياء الأمور حول كيفية مواجهة تلك المشكلة لو أن الكهرباء انقطعت فى الليلة التى تسبق الامتحان، فيما تباينت ردود الأفعال حول قرار بدء العمل بالتوقيت الصيفي، وتأثيره على الطلاب فى فترة الامتحانات

السهر كان على رأس الحلول المقدمة لطلاب الشهادات، إذ يمكنهم استذكار ومراجعة أكبر قدر من المعلومات فى ظل الهدوء طوال ساعات الليل خاصة أن انقطاع الكهرباء يكون فى الساعات الأولى من الليل، أما بطاريات الإضاءة التى انتشرت مؤخرا فكانت بديلا مؤقتا لحين عودة التيار الكهربائى حال انقطاعه ليلا شريطة التأكد من شحنها جيدا، كما أن هناك شريحة كبيرة من الطلاب يفضلون الخروج للحدائق العامة نهارا كبديل ثالث يعوضهم عن ساعات الظلام التى تهدد مستقبلهم ليلا.

أكد عبدالله أشرف الصاوي، أمين عام اتحاد طلاب المدارس، أن الطلاب يواجهون مشكلة حقيقية مع أزمة الكهرباء المستمرة، فهناك صعوبة فى المذاكرة وأعمال المراجعة لانقطاع التيار المستمر الذى يصل إلى 4 ساعات يوميا فى بعض مناطق الجمهورية، إضافة إلى أن الكهرباء ليس لها مواعيد محددة فى انقطاع التيار، بحيث يرتب الطلاب مواعيد مذاكرتهم فى الأوقات التى تكون فيها الكهرباء متصلة، ويكون وقت انقطاع التيار هو الوقت الخاص بالراحة.

واعتبر الصاوي، أن التوقيت الصيفى يقلل عدد ساعات الليل ويزيد ساعات النهار، ما يجعل له تأثير سلبى على الطلاب الذين يفضلون المذاكرة ليلا، وهم الغالبية العظمي، وأضاف: أن فئة من الطلاب يفضلون المذاكرة فى أوقات النهار خاصة فى الفترة من بعد صلاة الفجر، وحتى منتصف النهار، وهؤلاء يستفيدون من طول فترة النهار بعد تطبيق قرار التوقيت الصيفي. وأكد أن الأزمة التى تواجه الطلاب تتعلق بانقطاع الكهرباء، لا التوقيت فى حد ذاته.

أما الخبير التعليمي، عبدالديان محمد حسن، فاعتبر أن القرار سيؤثر على الطلاب سلبيا، خاصة طلاب الثانوية العامة. وأوضح أن أغلب الطلاب يفضلون المذاكرة فى فترة الليل لتفادى حرارة الجو، والانقطاع المتكرر للكهرباء طوال النهار، مؤكدا أن القرار سيربك حسابات العديد من الطلاب.وأشار إلى أن طلاب الثانوية العامة يواجهون العديد من الأزمات مثل انقطاع الكهرباء المتكرر، وقلة عدد أيام الدراسة.

محمد سعد، المشرف على قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، نفى أن يكون للقرار تأثير على الطلاب أثناء فترة الامتحانات. وأوضح أن الطلاب يستفيدون من القرار من خلال طول عدد ساعات النهار، مشيرا إلى أن المذاكرة بالنهار أفضل من المذاكرة ليلا؛ “لأن الطلاب يحتاجون إلى الراحة فى فترة الليل”.