السائقون : الغرامات والبرشام والجاز قصمت ظهورنا

الشارع المصري
طبوغرافي

نصائح هامة...
أحمد محمد - 31 سنة - يعمل منذ 16 عاما قائلا: أغلب سائقى الميكروباص اليوم معهم مؤهلات عليا، نظراً لعدم توافر فرص عمل مما يضطرهم لامتهان هذه المهنة حتى يستطعوا تلبية متطلبات أسرهم، وعلى الرغم من عمله سائق ميكروباص، فإنه يصفها بأنها مهنة

فاشلة، فالكثير من الناس يصفوننا بالعربجية، ويؤكد أن ما يحصل عليه نهاية اليوم من الأجرة لا يفى باحتياجات أسرته، خصوصاً أننى شغال على الميكروباص وليس ملكي، ويعترف: أحصل على ربع ما أعمل به طوال اليوم والمتبقى يذهب لصاحب العربة، مؤكدا “مفيش سواق مصلى على السجادة” فالسائق لابد وأن يعمل لنفسه مبلغاً خاصاً به نهاية اليوم، فما أحصل عليه من صاحب العمل لا يكفينى خصوصاً أنا مقبل على الزواج، فهذا المبلغ لا يساعدنى على شراء حجرة النوم لذلك أضطر لعمل فردة أو اثنتين خاصتين بى من وراء صاحب العربة.
ومن جهته يقول رمضان أبوحبيبة، سائق ميكروباص خط القاهرة - إسكندرية، نحن شغالين على باب الله وعندنا التزامات ومتطلبات كثيرة، مشيرا نحن الفئة الوحيدة التى لم تقم بمظاهرات برغم ما نعانيه من مشاكل وديون، سائق السفر ملتزم عن سائق البلد والسرفيس، فالكثير منهم مش معاهم تراخيص، نحن الآن نعانى من البلطجية الذين يخرجون علينا ويفتشون العربة ويرهبون الركاب،

بينما يشتكى خميس العوام - سائق على خط إسكندرية - القاهرة، نحن تقابلنا مباحث المرور أثناء السفر وتأخذ منا الرخص ويحللون لنا بالعافية، فهم يتهموننا بأننا نتعاطى البرشام والمخدرات، وطبعا يأخذون العاطل بالباطل، مش معنى أننى أعمل سائقاً أن أتعاطى هذه المواد المخدرة، ومباحث السرفيس شغالين معانا عافية، إذا لم ندفع كل يوم 100 جنيه، يأخذون الرخص منا ويغرموننا 600 جنيه، أضف إلى ذلك مشكلة الجاز الذى أصبح شحيحاً وأصبحنا نحصل عليه بالكاد، وبعد الدخول فى مشاجرات بعضها ينتهى بتعرض للسائقين لإصابات بالغة، أما أيمن السعيد، سائق يقول :إحنا كل يوم نتخانق فى اليوم أكثر من مرة، يعترف لو “بتعاطى برشام مش حتخانق” نحن فى عصر البقاء للأقوى، لو لم أكن قوى “مش حعرف أدخل على العيال بكيس فاكهة” من الشقى سهل جدا أجيب كيس حشيش أقطعه وأقف على الناصية أبيعه، لافتا النظر إلى أنا من المحلة ممكن أتاجر فى السلاح، لكن أهلى مربونيش على كده”.
ومن ناحيته يضيف زميله بيومى محمد، السائق قبل الثورة كان عايش كويس صحيح كنا نشتكى ظلم المرور، لكن كنا نعيش فى أمان، الآن لم نعد نلاقى الجاز وأصبح الوضع أسوأ كثيراً خصوصاً بعد ارتفاع أسعاره، يشتكى بيومى المخالفات الكثيرة التى يتعرضون لها بالإضافة لزيادة أسعار قطع الغيار.