كشفت دراسة بحثية أجريت قبل الثورة عن التحرش الجنسى بالمرأة العاملة المصرية عن نتائج صادمة حيث أكدت أن هناك نساءً لا يرون لمس الجسد ومحاولة التقبيل تحرشًا.
وزعمت الدراسة التى أعدها الدكتور ظريف شوقى محمد أستاذ علم النفس جامعة القاهرة والدكتور عادل محمد هريدى أستاذ علم النفس المساعد جامعة المنوفية. أنه من اللافت للنظر فى عينة الدراسة هو اعتبار عدد من النساء أن لمس جزء من جسمها أو لمس يدها أو حتى محاولة تقبيلها لا يعد تحرشًا – وفقا لمفهومهن - وهو ما يعنى تسامحهن وتحملهن لسلوكيات قد تعتبر تحرشية من وجهة نظر أخريات وفقًا للدراسة.
ولخصت الدراسة أساليب المتحرش فى لمس اليد بطريقة متعمدة، ولمس أجزاء من جسدها، والنظر إلى أماكن حساسة منها، ومحاولة تقبيلها وامتداح قوامها والتهديد والإغراء لتتجاوب معه جنسيًا.
وتعقيبًا على نتائج هذه الدراسة الصادمة يؤكد المستشار عادل أبو المال رئيس محكمة جنايات القاهرة أن التعديل الذى أدخله القانون الجديد على المادة 306 مكرر فى قانون العقوبات يتناول جريمة التعرض لأنثى فى مكان عام أو خاص بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأى وسيلة فى ذلك وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية، وبالطبع يدخل فيها الإنترنت والهاتف المحمول.
ويضيف: نصت المادة الثانية فى القانون على أنه يعد تحرشًا جنسيًا إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها فى المادة 306 مكرر “أ” عقوبات من هذا القانون بقصد حصول الجانى من المجنى عليه على منفعة ذات طبيعة جنسية، ويعاقب الجانى بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 20 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
هناك نساء لا يعتبرن اللمس ومحاولة التقبيل تحرشًا
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة