قامت "الفتح اليوم" بجولة فى سور الأزبكية الشهير ببيع الكتب القديمة بوسط القاهرة، وهناك قابلنا "عمر أحمد" 23 عاماً، الذي يعمل في مهنة بيع الكتب من سنة ونصف. وأشار عمر بإصبعه نحو الكتب وأردف قائلاً " تجارة الكتب ليست رائجة في مصر لأن المصري بطبعة لا يسعى نحو غذاء عقله سوى فئة عمرية معينة، فمثلا أكثر الفئات العمرية وهم الشباب لا يقرأون سوى الروايات الغرامية وهذه جيده على كل حال وذلك من أجل إمتاع روحهم أما غذاء العقل في الفكر والثقافة فقليل من يشتريها".
يقول عمر إن أسعار الكتب على سور الأزبكية رخيصة جداً لأنها تباع بالجملة فسعر الكتاب يتراوح ما بين 15 جنيه لعشرين جنيه، نفس الكتب إن أشتريتها من خارج السور ستقف عليك بخمسة وعشرون جنيها .
زبوناً قطع حديثه قائلا" أعطني رواية كذا " فيناوله عمر الرواية فنبادر الزبون بالسؤال ما سبب شرائك الروايات ليرد قائلا " الروايات تروح عن النفس ونستمتع حين قرائتها".
ألتقط أطراف الحديث أحد الباعة الغاضبين من ركود سوق بيع الكتب ليقول في لهجة غاضبة" محدش بيقرأ يا بيه بنفضل طول النهار بنش الزباب ".
ليقول آخر بلهجة مازحة ممزوجة بالسخرية " أحنا شعب مثقف بالفطرة فعلشان كدا الناس مبقتش تقرأ ".
سور الأزبكية أخذ شهرة عالية في تجارة الكتب حيث يفترش الباعة كتبهم مدرسية كانت أو ثقافية أو حتى أجنبية. يقع سور الأزبكية أمام مسرح العرائس في العتبة وتضم حاليا نحو 132 مكتبة تبيع كتب جديدة ومستعملة، فكل الراغبين في شراء الكتب القديمة التي لم تعد تطبع تجدها في هذا المكان حيث يتم فيها استبدال وشراء كافة انواع الكتب.لسور الأزبكية رغم ما قيل له عدد من الزبائن والرواد لا يستهان به مما دفع الهيئة العامة للكتاب بتخصيص ركن في معرض الكتاب الدولي بهذا الاسم ويشهد هذا الركن ازدحاما كبيرا ورواجا في حركة البيع بالمهرجان الذي يقام بشكل دوري في مصر .
بائع كتب سور الأزبكية: تجارة الكتب ليست رائجة فى مصر..
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة