أساتذة مناهج: اطلاع الطالب على الإنترنت ضرورة عصرية

أصبح استخدام الوسائل التقنية الرقمية في عملية التحصيل الدراسي من سمات العصر لما توفره من في عالم تتغير فيه مصادر المعلومات وهذا ما دفع العديد من الجامعات والمدارس أن تضع مناهجها على بصور رقمية على المواقع الإلكترونية،
وحول إيجابيات استخدام الإنترنت في المذاكرة عبر الإنترنت يقول أيمن عبد الصمد باحث بالدراسات العليا : "أستفيد من الإنترنت في دراساتي العليا وفي إمكانية البحث والوصول إلى المراجع والمصادر البحثية بكل لغات العالم وداخل مكتبات الدنيا كلها.

ويضيف " عبد الصمد " استخدام التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل والشبكة العنكبوتية أصبح أمرًا لا مفر منه في ظل الطفرة الكبيرة الموجودة الآن وليس من حق الطالب الالتزام بالمنهج التقليدي والمذاكرة من الكتب فقط حتى يستطيع مجاراة الواقع.

يقول الأستاذ الدكتور أحمد عيسى أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة القاهرة: من المهم جدًا أن يكون الطالب على تواصل تام مع كافة الوسائل المتاحة من إنترنت وغيره ولكن شريطة ألا يهمل الطالب أو التلميذ مصادره الأولية وهي الكتب الدراسية لما لها من أهمية تربوية وبيانات مطلوب تحصيلها ولا يجوز إهمالها .

وتابع " عيسى " ويجب أيضًا أن تتسع آفاق الطلاب ومداركهم بكثرة الاطلاع على المصادر الخارجية ووممارسة الأنشطة الإثرائية وهذا هو الطريق الصحيح لبناء الطالب والمواطن المثقف الذي يستطيع بناء مجتمعه وتطويره.

وتؤكد الدكتورة أماني أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة المنوفية: أن التّعليم من أهم المنظومات التي تقوم عليها أسس الدول الكبرى وأنها تهتم بالمنظومة التعليميّة وجعلها من الأولويات لبناء الدولة على حاضر مضيء ومستقبل مشرق يدفعها للأمام نحو التقدّم والرّقي وتضيف: أن التكنولوجيا غزت كل جوانب الحياة وخاصة المجالات التعليمية بدءا من المناهج الإلكترونية والمكتبات الرقمية والإدارات عن بعد مروا بكل ما يخص العملية التعليمية حتى أصبح التعليم منظومة متكاملة تعمل علي إعداد وتقويم العمليّة التعليميّة لتحقيق أهداف موضوعية باستخدام أحدث الأبحاث التعليميّة والموارد البشريّة وغير بشريّة لإضفاء جو من التعلّم المثمر وإكسابه المزيد من الفاعليّة والتّأثير للوصول إلي الأهداف المرجوّة من التعلّم.

ولهذا تستخدم وسائل مرئيّة ومسموعة داخل الصف التعليمي لإثراء التعلّم ولهذا لابد للطالب أن يكون على وعي كامل بطيفية استعمال الطرق التكنولوجية والفنية والولوج إلى العالم الرقمي واستعمال مهاراتة بحرفية مثل استخدام أجهزة الأيباد والهواتف الخلوية والحواسيب المحمولة.. كما أنه مطلوب مشاركة المعلم أيضا الطالب والإدارة المدرسية لتكوين جو متكامل فاعل باستخدام الوسائل التكنولوجية .