الدولار ولعّ" الأسعار:

الشارع المصري
طبوغرافي

"العم سلامة" 62 عاما وما زال يعمل ويواجه البطالة رغم أنه يعانى من مشكلات في الفقرات العنقية، يعمل لينفق على أسرته وأولاده في مراحل التعليم المختلفة
- عم سلامة..كيف حال حضرتك؟ وكيف أخبار الشغل؟

الحمد لله بخير بس الحال صعب، والسياحة ضعيفة من يوم وقوع الطائرة الروسية، ونعيش اليوم بيومه، ومن يوم الثورة وكل حاجة غير مضمونة، بعت شقة تمليك كي أستطيع العيش ولي 4أولاد، والحمد لله تعالى زوجت ابنة وولد وبنت فى تجارة خارجية جامعة حلوان، وولد فى الثانوية العامة، وبيت يحتاج مصاريف والحمد لله.

- حضرتك " صنايعى شنط "؟
هذه مهنتى التي آكل منها العيش، وأنا من صنايعية منتجات خان الخليلى، ويدي فى الصنعة من زمان، أصنع الشنط ولي ستاند فى الشارع وربنا كريم.

- لو أراد شاب أن يعمل فى صناعة الشنط ما الذبي يحتاجه؟
ضحك العم سلامة وقال.. "يا خسارة على شباب الأيام دى، أنا كان عندى 4 صبيان، ومن يوم الطيارة الروسية مشيوا، معظم الشباب مش بتوع شغل، الواحد منهم، عايز يقعد على القهوة و يشرب ويسهر، مش عايز يتعب، أنا عندى 62 سنة و بشتغل أكتر من 10 ساعات و12 ساعة و عندى مشاكل فى الفقرات العنقية، الشغلانة دى، محتاجه حد عايز يأكل عيش، يتعلم فنيات الشغل ويشتغل.

- ما يلزمه من رأس المال كي يبدأ؟
أهم حاجة المكان، الورشة اللى هيبدأ فيها، وبالنسبة للجلد ولوازمه، ممكن يبدأ بـ 20 ألف جنيه، الجلد مصرى و لكن لوازمه مستوردة، ونستطيع أن نرى ما يحتاجه السوق ونصنعه.

- ما مشاكلكم؟
زيادة الدولار، أسعار لوازم الشنط زادت وأنا مضطر أرفع سعر الشنط والزبون لن يتحمل وأنا أصلا بدور على الزبون وبوجه رسالتي للرئيس" عبد الفتاح السيسى" والحكومة وبقولهم : نظرة يا ريس.. نظرة يا حكومة للناس الغلابة، محتاجين قروض حسنة، اعملونا معارض برة وجوة مصر ونعرض الشغل بتاعنا، وخدوا الضمانات اللى عايزينها، بس قرض حسن بضمان السكن، عايزين نرجع للحياة، فلسنا وتعبنا، عايزين حد يساعدنا علشان نعيش.

- نصيحة للشباب؟
بقول للشباب" العمر بيجرى بسرعة وبكم مصر هتتقدم و القهاوى مش هتنفعكم، اشتغل واقعد بالليل على القهوة، لكن مش حياتك هتبقى قهوة".