قل لا لمن ييئسك من رحمة الله، ومن يضيع وقتك،

الشارع المصري
طبوغرافي

كم يحتاج صاحب الأثر الفاعل والفعال في الحياة إلى قولة لا!!!
عزيزي القارئ والقارئة..قل لا
قل لا..لمن يرديك تابع بلا هدف ولا غاية ودون فقه أو دراية لتخرج من دائرة الإمعيًة التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطًنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم))
قل لا..لتخرس بها كل من ييأسك من رحمة الله ومغفرته أومن حكمة الله في قضائه وقدره ((وكل شيئ خلقناه بقدر))

قل لا..لتوقف بها جيوش المحبطين والمثبطين والحاكمين عليك بالفشل وعدم القدرة على تحقيق النجاح والعودة بالذات إلى جادة الطريق لأنه لا يستطيع كائن من كان أن يحول بينك وبين ما تريده إلا أنت فالأمة جميعها بكل ما فيها ومن فيها لا تستطيع أن تقدم لك ما ليس لك ولا تصرف عنك ما هو لك فقل لا لهؤلاء وانطلق متوكلا على خالقك باذلا قصارى جهدك وثقا بربك ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا))
قل لا لهؤلاء العابثين بوقتك اللاهين بحياتهم فلا ينادونك إلا للتسلية واللهو وكأن الحياة ما جعلت إلا لهذا ناسين أو متناسين أن العمر أمانة والحياة مسئولية والوقت لا يتوقف والموت لا يخبر بوصوله ولا يستأذن في تنفيذ أمره
قل لا لهذه الشهوات التي تحيطك من كل جانب فتارة عبر القنوات وأخرى عبر الشبكات بل وبين يديك في هاتفك المحمول!
قل واصدح بكل قوتك لا وألف لا لنظرة أو كلمة أو همسة تسخط ربي....انهض وقل بكل قوة لا
قل لا.. لصحبة السوء وإياك ثم إياك أن تنخدع بجلسات الأنس والليالي المليئة بمغيبات العقل لا تتردد أن تقول لهم لا وإن اتهموك بالضعف فهم الضعفاء أمام نزواتهم قل لهم لا وإن اتهموك بالخوف من والديك فهم قد جلبوا عليهم سخط ربهم بعقوق آبائهم وأمهاتهم ... قل لهم لا وإن اتهموك بأنك أسير مسجون بين جدران غرفتك لأنك حر بطاعتك وإنما هم الأسرى لأهوائهم فالأسير الحق من أسره هواه عن طاعة الله ... قل لهم لا وإن اتهموك بأنك لا تجيد عمل العلاقات مع النساء أو نادوك مستهزئين بأخلاقك يا فلاح فإنما هم الذين تركوا الحياء وجميل الأخلاق واتبعوا الرذيلة فهوت بهم في براثن الفحش والعفن .... اصرخ في وجوههم بكل قوة وقل لا لا لا
قل لا لمن يرغبونك في كسب الحرام تحت شعار الفهلوة والشطارة وخفة اليد وحسن التصرف فرزقك لا حيلة فيه وإنما ينال رزق الله بطاعة الله وإن كنت من ضاقت بهم الأرزاق فابذل جهدك في تحصيل الرزق الحلال بطاعة الله وسيبارك لك الله بلا شك فتقوى الله هي طريقك الوحيد للغنى الحقيقي المصحوب بسعادة الدارين الدنيا والآخرة (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) قرر لنفسك أتريد غنى فرعون وهامان أم غنى داود وسليمان ؟؟!!
أتريد غنى عبد الرحمن بن عوف أم غنى أبي جهل وأبي لهب؟؟!!
أتريد غنى يعقبه شرف وعلو في الدنيا ونعيم في الآخرة أم غنى يعقبه سجن وعار في الدنيا وخزي وندامة في الآخرة ؟؟!!
نعم نحتاج أن نقول لا للمفسد ولا للظالم ولا للمحبط ولا للشر ولا للقبح ولا لسوء الخلق ولا للغدر ولا للخيانة ولا .... لا ... لا .... لا قلها لمن يستحقها ولا تتردد