كتب / أحمد رشدى
عقدت أمس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر برعاية فضيلة الأمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر ورشة عمل بعنوان " مستقبل ليبيا في ظل انتشار الجماعات الإرهابية " وبدأ الندوة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي ،عضو هيئة كبار العلماء ، بكلمة تؤكد أن مصر وليبيا بلد واحد وما يحزن ليبيا يحزنُ مصر وأن مصر والمصريين مهتمين بما يجرى في ليبيا الشقيقة بسبب الإرهاب الغريب عن طبيعة وفطرة الشعب الليبي ،الإرهاب وداغش وواغش ، الذى حل في بلادنا ،كما أكد فضيلته أن الأزهر الشريف ومصر لن تتخلى عن ليبيا الشقيقة .
ومن جانبه قال المستشار الدكتور إبراهيم بشير الغويل أستاذ القانون الدستوري الليبي أن دور مصر مهم جدا في ليبيا وخصوصا في هذه الظروف الصعبة العصيبة في ظل انتشار الإرهاب الأعمى ، ونحتاج من مصر الدعم والمساعدة العاجلة في المصالحة والحوار وأيضا على الأزهر الشريف ،صاحب الرسالة العالمية الوسطية التحرك السريع للمساعدة لما له من مكان ومكانة ليس في قلوب الليبيين فحسب بل العالم العربي والإسلامي ، وأكد الدكتور الغويل أن مصر وليبيا والسودان يمثلوا المثل الذهبي كما قال البروفيسور أرنول ،أحد كبار الدراسين لتاريخ الحضارات ،:" لو أن هذه البلدان ( مصر وليبيا والسودان ) عرفت كيف تتحد بالخبرة الزراعية المصرية مع 200 مليون فدان خصب في السودان مع نفظ ليبيا ،لأكلت الدول الثلاث وصدرت للعالم العربي كله ،وشجع ذلك على قيام الوحدة العربية وقتها ستستعيد هذه القارة الوسطية مكانتها " ،قال أطلق على مصر بـ " مصر أم الدنيا " لأنها تربط عرب آسيا بعرب إفريقيا وتربط قوميات العالم الإسلامي مع قوميات العالم الآفرو آسيوى ،ولذلك دائما تحاك المؤامرات لمصر وأهلها ، ونتطلع وننتظر دعم مصر الأزهر لخروج ليبيا من هذه المحنة .
ومن جانبه أكد الشيخ اكرم الجراري ،الداعية الليبي ، أن الأزمة الليبية ،هي أزمة سياسية بعباءة دينية ،تقوده جماعات مفلسة ،ضالة ومضلة ،لا يريدون الخير لليبيا ،البلد المسلم السنى المالكي ، ليبيا البلد الذى يعيش على الفطرة الإسلامية السليمة والبلد العربي الوحيد الذى لا يوجد به بيع للخمور ولا أماكن للفجور والفسق ، والحل للخروج من هذه الظروف الصعبة هو الحوار مع الأطراف التي لا تحمل السلاح ،الأطراف التي لم تتلطخ يدها بالدماء ولم تساهم ولا تساعد في شق الصف الليبي ،ولن لا نتحاور مع القتلى والمجرمين ،ومطلوب من مصر الحبيبة دعم ليبيا فكريا وسياسا ومعنويا ونطالب الأزهر الشريف في ليبيا لزرع الإسلام الوسطى الذى لا يأمر بالغلو ولا يأمر بالتطرف ولا يأمر بالتكفير ولا يأمر بالتهجير
وأرسل الشيخ اكرم الجراري رسالة إلى شباب ليبيا الحرة ، لا تتجهوا وراء هذا الجماعات التكفيرية ،إنهم يريدون الزج بكم ،يريدون يهتكوا أرواحكم ، لا يريدون الخير لكم ولا ليبيا ، هؤلاء ليسوا من الإسلام في شيء .
وتحدث الكاتب الصحفي أيمن السيسي الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية عن رؤيته في ما يجرى في ليبيا وكيف تفكر الجماعات الإرهابية و تجربته معه حيث تم اختطافه في لبيبا وطرح بعض الحلول للخروج من الأزمة الليبية الحالية .
كما قدم السفير عمر الحامدي ،سفير ليبيا السابق في مصر ، روشتة عاجلة لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية بين الليبيين عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية وطالب بدعم مصر لليبيا بشكل عاجل وأن مصر وليبيا بلد واحد وطالب بلقاء من يملك القرار بمصر .
وأكد الأستاذ الدكتور عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر والأمين العام لرابطة خريجي الأزهر أهمية هذه اللقاءات التي تقيمها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر لمناقشة القضايا التي تهم الإسلام والمسلمين
أدار الندوة الإذاعي الكبير سعد المطعنى المستشار الإعلامي لرابطة خريجي الأزهر الشريف ،وكانت محاور ورشة العمل عن الوضع الليبي بين أزمات الداخل وإرهاب داعش ،وضع خارطة طريق لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية بين الليبيين ،وحقيقة المؤامرة بهدف تفتيت ليبيا ومخاطر تفكيك ليبيا على أمن المنطقة .
" الرابطة العالمية لخريجي الأزهر " تعقد ورشة عمل لوضع " روشتة " لعلاج الوضع في ليبيا
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة