النجاح ليس الوصول إلى القمة بل هو الحفاظ على القمة بعد الوصول إليها بجد وتعب وشقاء، فقبل النجاح لابد أن يكون هناك طريقا طويلا أشقه بنفسي، قد يساعدني فيه الغير ولكن لا بد لي من أن أخوضه وألقى فيه الصعاب، وبعد أن أصل إلى القمة وأحقق أهدافي لا ينتهي عند هذه النقطة نجاحي، بل لابد من المحافظة على وجودي، وهناك أضع لنفسي أهدافًا جديدة وأثابر حتى أحققها .
ولكي يتوج النجاح لا بد من مجموعة من المقومات.. منها أن تكون قريبا من الله عز وجل، محافظا على علاقتك به واثقا من نفسك ومن دعم الله عز وجل لك، ثم بعد ذلك تحدد لنفسك مجموعة من الأهداف التي ترنو إلى تحقيقيها وتجعلها واضحة جلية ويحبذ أن تكتبها كي تكون أمامك تتذكرها دومًا، وضع لها وقتا لتحقيقها ونظم وقتك على هذا الأساس ولا تيأس من الفشل إن حصل ولكن داوم على المحاولة مرة أخرى وثانية وثالثة.. وتعلم من أخطائك في المرات السابقة وكن صبورًا، وتعرف على قدراتك العقلية والجسمانية فهي التي ستحدد لك طريقك واعمل على تنميتها، ومن المقومات المهمة أن تسامح من أخطأ في حقك حتى لا يظل تركيزك متعلقا بما مضى بل تحتاج أن يكون صافيا للتفكير في المستقبل، وهذا الأمر سيجعلك سعيدا.. والسعادة عامل مهم للنجاح، ستكون ناجحًا في حياتك إذا استعطت أن تحول أعدائك إلى أصدقاء لك فستحصل على الحب والاحترام من الجميع مع عدم التخلي عن المباديء والقيم.
تعلم من تجارب الآخرين، البعض قد يعتقد أنه يعرف ما يتطلبه النجاح؛ ولذلك لا ينظر إلى تجارب الآخرين وهذا الأمر يستنفذ الكثير من الوقت والجهد، اجعل من نفسك قارئًا جيدا سواء أكانت القراءة من كتب أم مدونات وتعرف دومًا على ما يفعله الآخرون، وما هي العقبات التي واجهتهم، وكيف توصلوا إلى حلها، يقول بعضهم “إن أكبر أسرار الحياة هو أنّه لا يوجد أسرار على الإطلاق” . ببساطة مهما كان هدفك اعمل من أجله وستحققه لا معجزة في ذلك” .
النجاح ليس الوصول إلى القمة بل هو الحفاظ على القمة بعد الوصول إليها
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة