هذه المقولة مقولة خاطئة، والمؤمن يعلم أن الله جل وعلا خلقه لعبادته، قال سبحانه: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الأنعام: 162]، فجميع حياة المسلم ليست لنفسه، وإنما هى لله.
والمؤمن يجعل حياته كلها طاعة لله من خلال النية الصالحة، فإذا عمل عملًا مما يكون مرفها لنفسه؛ نوى به التقرب لله-جل وعلا-، فكان مأجورًا عليه. أما المعاصى والذنوب؛ فلا يجوز للعبد أن يفعلها، وهى ضد النفس؛ لأن العبد إذا أقدم على معصية؛فإن الله-جل وعلا- يعاقبه فى دنياه وآخرته، ومن أنواع العقوبة: أن يكون ذلك سببًا لضيق نفسه، ولزوال البركة عن حياته، قال-جل وعلا-: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }،{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]، إن ضيق الحياة يكون بسبب إقدام الناس على المعاصي؛ ولذلك فإن الواجب على العبد أن يجتنب معصية الله -جل وعلا-، فربما حانت ساعة الوفاة وهو على معصية.
بين الأحباب تسقط الآداب.
ما هى حدود المزح مع الزملاء والأصدقاء؟ وهل يلزم فى كل وقت “نستخفّ دمّنا”؟ وما ردود الفعل تجاه من يمزح فيجرح مشاعر غيره بأسلوبه الساخر الذى يصل لحد عدم اللياقة والبغض؟
لو كانت المقولة “تسقط الكلفة والتصنع بين الأحباب والأصدقاء” لكان ذلك أفضل؛ لأن سقوط الأدب يعنى سقوط الإنسان.. فالصداقة روح إيمانية صافية لا يسيطر عليها الاستغلال والمادة، وهى كما يحبها الله متجردة من كل شيء يعكر صفو العلاقة الحقيقية؛ ولذا فمن الضرورى أن نغير تلك المقولة إلى “ بين الأحباب تسمو الآداب”، فإذا لم تكن الآداب رفيعة المستوى بين الأحباب متى ستكون إذًا، أليس صديقى الذى أحترمه هو من يستحق زينة الأدب وجماله مني، وإذا سقط الأدب أمامه كيف سيكون عزيزًا وله قدر واحترام كبير.
ويقول البعض: الآداب إذا سقطت سقط الحياء، وإذا لم يستحِ الإنسان يفعل ما يشاء، والصحيح هو أن تسقط الكلفة والتكلف بينهما. فكما للمسجد والصلاة قدسية فللصداقة كذلك قدسية وآداب يجب الالتزام بها؛ كالسلام والاحترام والزيارة والمصافحة وكتمان الأسرار. إن أى إنسان يسقط الآداب، فعليه أن يتنبه لأنه بذلك سيخسر كل أصدقائه، فما رأيك فيمن يشتمك ويسخر منك ويجرحك ثم يقول “هه.. امزح معك”؟!
لاشك أن أغلبنا يحب الضحك والمرح ويحب أن يبتسم، بروح الدعابة؛ ليضفى جو البهجة والسرور فى مجالس الأصدقاء.. لكن هل كل ضحك مباح وكل مرح فى محله؟ فإذا جاءك شخص يضحك على فلان وفلان، فإذا أردت أن تصحح الوضع قال: “الله يسامحك.. أنا أمزح.. أنت زعلت؟”.والحق أن الصديق لا يهين صديقه بحجة المزاح أو بغيره، فهذا من قلة الاحترام ولا يوجد مبرر لرفع الاحترام بين الأصدقاء
قطار الزواج سيفوتك!
إنه وهم ابتدعته القلوب غير المؤمنة بالأرزاق والقدر.. ألا تثقين بالرزاق؟
هو سيرزقكِ.. والله العظيم سيرزقكِ.. فقط اصبرى وأحسنى الظن واعملى لآخرتكِ وتوكلى على الحى القيوم .. لن تموتى لو عشتِ دون رجل ولكن ستموتين ألف مرة فى اليوم إذا رخصتى من نفسكِ، وقبلتِ بزوج لا يعرف ربه ولا يحافظ على صلاته؛فهى تنهى عن الفحشاء والمنكر. وللصلاة فى الإسلام منزلة علية، ورتبة سنية، فهى عمود الدين وركن الملة، وحياة القلوب، والميثاق والعهد بين الإنسان وبين ربه؛ عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند الله عهدًا أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة “.
ومن ترك الصلاة لا دين له؛ وقال: “ لا حَظّ فى الإسلام لمن ترك الصلاة “.
لا تقبلى أختاه إلا بالتَّقِـى الذى يحب الله ودينه أكثر من الدنيا وما فيها، ولا تُسلّمـِى قـلبـكِ إلا للتقى، لأنّه سَيتَّقـِى الله فيـكِ، وكُـلّ العواطـف زائفة.. إلا تـِلك التِى نشأت ابتغاء مرضاة الله.
معلومات خاطئة ولا تجوز: ساعة لقلبك وساعة لربك
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة