لا يعني التحول من نظام العمل المعتاد لمدة ثماني ساعات يومياً، إلى نظام الساعات المرنة أنك أصبحت أكثر حرية، فقد يكون ذلك مصدر توتر دائم بالنسبة لك.
تخيل أنك وجدت الوظيفة المثالية، ولديك المرونة التي تسمح لك بمغادرة العمل مبكراً، واستكمال باقي مهام العمل المرتبطة بالبريد الإلكتروني مثلاً من المنزل خلال فترة المساء؛ فما الذي يجعلك تشعر بالذنب وأنت في ذلك الوضع؟ إنها «لعنة» ساعات العمل المرنة كما يسميها البعض.
وبحسب موقع بي بي سي الإلكتروني، فقد توصل بعض الباحثين إلى أن العديد من الناس الذين يعملون بنظام ساعات العمل المرنة، لديهم شعور دائم بالذنب.
فهم يشعرون أنه ينبغي عليهم أن يعملوا لساعات أطول، وأن ينجزوا مزيداً من المهام ليثبتوا أنهم يبذلون كل جهد ممكن لديهم، وبما يتناسب مع وزنهم الوظيفي، حتى لو لم يكونوا في حاجة إلى ذلك.
يقول هيجونغ تشونغ، وهو محاضر في علم الاجتماع والسياسات الاجتماعية بجامعة كنت البريطانية: «في المتوسط، يعمل الموظفون من ذوي ساعات العمل المستقلة لساعات إضافية أطول».
وقد توصلت الدراسة التي أجراها تشونغ وزملاؤه إلى أن الناس الذين يعملون بنظام الساعات المرنة يضيفون نحو أربع ساعات لوقت العمل، مقارنة بالموظفين الذين يعملون بنظام الساعات التقليدية الثابتة.
ربما يمر بعض الناس بتجربة الشعور بالذنب تلك، ويشعرون معها أن على عاتقهم مسؤولية إضافة ساعات عمل أكثر.
العمل بنظام الساعات المرنة يُشعِر بالذنب
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة