الهلالى يشهد احتفالية تكريم أوائل المنح الدراسية بالخارج، وخريجي مؤسسة مصر الخير .

الشارع المصري
طبوغرافي

 

كتب / أحمد رشدى

13989625_10207493177069989_1225537829_n

شهد  اليوم الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى نائبًا عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الاحتفالية السادسة لتكريم أوائل المنح الدراسية بالخارج، وخريجي مؤسسة مصر الخير.

بحضور نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى للتعليم الفنى، وعدد من الشخصيات العامة، والإعلاميين.

أكد الوزير أن هذه الاحتفالية تأتى فى إطار التعاون المشترك مع مؤسسة مصر الخير فى مجال التعليم:(الأساسي- الفني– المجتمعي)، والذى يمثل صورة مضيئة للمشاركة المجتمعية التى نسعى جميعًا إلى تعزيزها، ودعمها بكل السبل لتحقق الأهداف المرجوة منها.

dsc_0214

وأشار إلى أن مؤسسة مصر الخير من منظمات المجتمع المدني المتميزة، والتي تعمل - منذ نشأتها - على محور تنمية الإنسان المصري فى مجالات التعليم، والصحة، والتكافل الاجتماعي والبحث العلمي، ودورها داعم لمؤسسات الدولة؛ حيث تعمل فى اتساق معها؛ لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة - مصر 2030، حيث       وضعت وزارة التربية والتعليم شعارًا مناسبًا للخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي (2014/2030) هو (معًا نستطيع): ويستجيب هذا الشعار للتحدي الأكبر الذي يعاني منه وطننا الغالي المتمثل في ضرورة تكاتف الجهود للنهوض بالعملية التعليمية، خاصة خلال الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد.

dsc_0227

وأضاف الوزير أنه مع التسليم بأن التعليم مسئولية قومية تضامنية؛ فإن النجاح فى تحقيق أهدافه والارتقاء به يعتمد بشكل رئيس على تضافر الجهود الحكومية وغير الحكومية بمختلف مستوياتها من جانب، والأسرة المصرية كصاحب أصيل للمصلحة من جانب آخر،مدعومة بإرادة سياسية تتبنى التعليم كمشروع وطني ذي أولوية متقدمة، من أجل ذلك تتطلع الوزارة لمساندة المجتمع المدنى مؤسساتٍ وأفرادًا؛ لتحقيق أهداف العملية التعليمية، وتقديم خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح بالإسهام الفعال لأبناء الوطن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم، وبالمنافسة إقليميًّا وعالميًّا.

dsc_0194

وقال إن المشاركة المجتمعية تنمي لدى الأفراد والمؤسسات الشعور بالانتماء والإحساس بالمسئولية والملكية الجماعية؛ مما يؤدى إلى تحقيق التكامل بين أفكار الأفراد والمؤسسات في الموضوعات والممارسات التي يتم تنفيذها عن طريق التعليم.

كما أن المشاركة المجتمعية هى أحد المجالات الخمسة الرئيسة لوثيقة المعايير القومية، وهذه المجالات هي: (المدرسة الفعالة – المعلم – الإدارة المتميزة – المنهج ونواتج التعلم – المشاركة المجتمعية).

dsc_0163

وأوضح أن المشاركة المجتمعية ضرورة قصوى فى هذه المرحلة؛ لأنه لا يمكن أن يتحقق التعليم الجيد للجميع فى ظل الموارد الحكومية الحالية إلا بمشاركة مجتمعية حقيقية وفعالة؛ مشاركة لا تكتفي فقط بالمساهمة بالموارد، ولكنها تتعدى ذلك إلى صياغة الفكر، وتشكيل الثقافة المجتمعية التي يمكن أن تسمح بتحقيق التعليم الجيد؛ إلى جانب أنها تمثل رقابة شعبية على أداء المؤسسات التعليمية فتلفت أنظار المسئولين عنها إلى السلبيات؛ ليتم تفاديها والقضاء عليها، وتغذى وتدعم الجوانب الإيجابية، وتعمل على تعزيزها واستمراريتها.

dsc_0177

وتابع أن  دور المجتمع المدني في العملية التعليمية هو دور متكامل يبدأ من المشاركة في مناقشة الخطة الاستراتيجية والتشريعات المتعلقة بالتعليم، مرورًا بالمساعدة في تنفيذ البرامج والمشروعات التعليمية، بما يدعم الخطة الاستراتيجية للتعليم، وانتهاءً بمتابعة وتقييم سير العملية التعليمية ومساءلة المقصرين، مع الأخذ فى الاعتبار أن التعامل مع المجتمع المدني لا يجب أن يكون من منطلق فكرة استدعائه وقت الحاجة، وإنما من منطلق الشراكة في كافة مراحل العملية التعليمية، وبالتالي فهناك مسئولية مشتركة متبادلة عن نجاح العملية التعليمية ومتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتعليم؛ لذا فمن الضرورى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل عمل المجتمع المدني؛ ليقوم بدوره على الوجه الأكمل.

dsc_0161

ووجه الوزير الطلاب بأن يكونوا قدوة في مجتمعاتهم، ويرتقوا بأخلاقهم، فإن العلم وحده لا يرفع شأن الأمم، ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة، والعطاء، والإيثار، والتعاون، والإخلاص، والإحساس بالغير.

وأعرب الوزير عن شعوره بالتقدير والامتنان تجاه كل العاملين بمؤسسة مصر الخير؛ لرغبتهم الصادقة في الإسهام في تطوير المنظومة التعليمية؛ وذلك نابع من واقع إحساسهم بالمسئولية الاجتماعية، وشعورهم العميق بالولاء والانتماء لهذا الوطن الغالى، خاصة أن مصر تحتاج إلى تضافر كل الجهود المخلصة؛ من أجل النهوض بها ودعم ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية.