أكدت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، على أهمية تدقيق وتوحيد قواعد البيانات الخاصة بقطاع إنتاج الألبان، لتسهيل عمليات اتخاذ القرارات على أسس وقواعد راسخة، لافتة إلى أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على هذا قطاع الثروة الحيوانية ككل.
جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح الندوة العلمية الثانية، والتي نظمتها الجمعية المصرية لمنتجي الألبان.
وأشارت نائب وزير الزراعة إلى أن قطاع إنتاج الألبان يشكل أهمية بالغة في البناء الصحي لكل فرد من أفراد المجتمع، حيث يحقق هدفا مزدوجا في توفير البروتين بما ي مده بالألبان ومنتجاتها المختلفة بشكل يومي، فضلاً عن اللحوم الحمراء، موضحة أن تنمية هذا القطاع والنهوض به من أولويات وزارة الزراعة في الوقت الحالي.
وأوضحت محرز أن الألبان تعتبر مكونا اساسيا فى غذاء الإنسان منذ قرون عديده لما تحتويه من بروتينات وفيتامينات ومعادن، لافتة الى أن تلك الصناعة واجهت مؤخراً تحديات كثيرة والتى أثرت بالقطع على حصة الفرد السنوية وجعلته فى مكان متواضع مقارنة بنصيب الفرد فى دول اخرى.
وقالت أن هناك عدد من الكيانات المنتجة للألبان وغيرها فى قطاع الثروة الحيوانية تعرضت لهزات شديدة نتيجة الإصابة بالأمراض الوبائية خلال أعوام مضت، مما أبطأ من خطاها نحو تحقيق زيادة ملحوظة فى الإنتاج، لافتة الى أن الظروف الاقتصادية المتلاحقة على مستلزمات الإنتاج، أيضاً كانت لها اثرا سلبيا على بعض الكيانات.
وأكدت نائب وزير الزراعة على ضرورة التكاتف بين وزارة الزراعة بأجهزتها المعنية ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في هذا القطاع للنهوض به وتنميته، حتى يحصل المواطن المصري على حقه فى توفير نصيب من الألبان والبروتين بقدر لا يقل عن مثيله فى دول العالم.
وأشارت محرز الى ضرورة ان يكون هناك شفافية بين كافة القنوات المعنية بهذا المجال في القطاعين الخاص والحكومي، لتدارك أي مشكلة قبل وقوعها، وعدم التعامل مع أي أزمة بنظام مغلق على ذاته، مما سيصب في النهاية في مصلحة مصر والمصريين، مؤكدة ان وزارة الزراعة تفتح أبوابها أمام الجميع، وترحب بكافة أشكال التعاون من أجل النهوض بهذا القطاع الهام والعريض.