قال الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ان مشروع التوأمة بين مركز البحوث الزراعية والاتحاد الأوروبي، حقق الى حد كبير الأهداف المرجوة منه، حيث أصبح لدى مركز البحوث الزراعية مجموعة من المخرجات والنتائج سواء على المستوى التشريعي او الهيكلي او التنظيمي، والتي سيتم إقرارها وتفعيلها خلال الفترة المقبلة، للوصول بالمركز الى مستوى متقدم.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام مشروع التوأمة بين الاتحاد الاوروبي ومركز البحوث الزراعية، تحت شعار " دعم وتحسين البحث الزراعي في مصر من خلال تحديث مركز البحوث الزراعية، بحضور سفراء الاتحاد الاوروبي، وفرنسا وايطاليا وهولندا في مصر.
وأوضح البنا ان المشروع جاء في إطار برنامج دعم المشاركة المصرية الأوروبية مع أكثر المراكز البحثية شهرة في العالم الزراعي ممثلة في كل من دول فرنسا وإيطاليا وهولندا، لافتاً الى ان المركز سعى لتنفيذ أنشطة هذا المشروع بحماس شديد حيث قدم كافة امكانيته البشرية والمؤسسية والفنية لتحقيق ذلك.
وأشار وزير الزراعة الى انه تم خلال المشروع العمل بشكل متواصل ليصبح مركز البحوث الزراعية أكثر تطوراً وتقدماً وتميزاً على المستوى العالمي، بما سيكون له مردود هام في رفع مستويات الأمن الغذائي في مصر، والنهوض بإنتاجيه المحاصيل المختلفة.
وأكد ان المشروع ساهم في تطوير الإطار التنظيمي لمركز البحوث الزراعية بما يتماشى مع أفضل ممارسات الاتحاد الاوروبي، كذلك تبني استراتيجية جديدة ووضع خطة لإعادة التنظيم، وتطوير نظم المعلومات بالمركز، وتنمية القدرات الادارية وتحسين ادارة الجودة بمعامل المركز.
وقال البنا ان مصر تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة لتحقيق زيادة في الإنتاجية في كافة قطاعات الزراعة وذلك نظراً لمحدودية الموارد الطبيعية الزراعية بالنسبة لعدد السكان المتزايد يوما بعد يوم، لافتاً الى ان البحث العلمي الزراعي هو احد الوسائل لتحقيق ذلك.
وأكد وزير الزراعة ان مركز البحوث الزراعية هو احد اهم المنفذين لاستراتيجية التنمية الزراعية 2030، حيث تعمل الوزارة في سبيل تحقيق الأهداف التي من شأنها تقدم قطاع الزراعة المصري ورفع مستوى معيشة الافراد، مشيراً الى ان القيادة السياسية في مصر والحكومة الحالية بما فيها وزارة الزراعة والقطاعات التابعة لها حريصة على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية من خلال العمل على تحسين المناخ الزراعي الاستثماري، والعمل على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وزيادة الإنتاجية الزراعية لوحدة الأراضي والمياه واستصلاح المزيد من الأراضي الزراعية وهو ما تم بإطلاق الرئيس السيسي لمشروع المليون ونصف المليون فدان، كذلك الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية لتقليل الفجوة الغذائية وسد حاجة المواطن المصري ودعم تنافسية المنتجات الزراعية المصرية في الأسواق المحلية والدولية، والتي من شأنها زيادة الدخل القومي.
وفي نهاية كلمته تقدم وزير الزراعة بالشكر لكل من الاتحاد الأوروبي لما قدمه من مساعدات قيمة من اجل تنفيذ ونجاح هذا المشروع وكذلك الدول المشاركة في المشروع: فرنسا وإيطاليا وهولندا، لما قدموه من خبرات لإنجاح العمل وتنفيذ الأنشطة المختلفة للمشروع.