نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة صباح أمس الإثنين، "الملتقى العربي الأول للتدريب الإعلامي"، وذلك بالتعاون مع شركة “On Air Studios"، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، وقد حضر الملتقى عدد كبير من كبار الإعلاميين ورؤساء المؤسسات الإعلامية المختلفة، معتز الدمرداش، وجورج قرداحي والكاتب الصحفي أحمد المسلمانى ورشا نبيل والمذيعة اللبنانية لينا زهر الدين وعمرو الكحكي، وهشام سليمان رئيس شبكة قنوات DMC .
و يأتى الملتقى فى إطار الدور الرائد لكلية الإعلام جامعة القاهرة فى المنطقة العربية وحرصها على تلبية احتياجات سوق العمل الإعلامي من خلال تطوير الجانب المهاري للطلبة ورفع الكفاءة العملية لطلاب وخريجي الإعلام من الجامعات العربية المختلفة.
بدأ الملتقى جلسته الافتتاحية في تمام الحادية عشر والربع صباحًا، بالسلام الجمهوري
ألقت الدكتورة جيهان يسري، عميدة كلية الإعلام والأمين العام للملتقى، كلمة ورحبت بالحضور وتحدثت عن أهداف الملتقى ودور كلية الإعلام الرائد في رفع كفاءة طلاب وخريجي كلية الإعلام وإعدادهم لسوق العمل من خلال التفاعل الخلاق والمستمر مع المستقبل وتسعى لتحقيق التدريب من خلال برامج متنوعة يتولاها كفاءات إعلامية وأسماء كبيرة لتقديم إضاءات مهمة من دورها المستقبلي، لافتة إلي أن الملتقى العربي الأول للتدريب الإعلامي يضم ممثلى مختلف وسائل الإعلام المصرية والعربية وطلاب وخريجى الإعلام، لإطلاق حدود الإبداع وتوظيف تكنولوجيا الإعلام، وأشارت الدكتورة جيهان يسري، إلى أنه ينظر للتدريب كمقوم أساسى لإعلام احترافى وعنصر هام فى تخريج إعلاميين يمتلكون أدوات العصر ويقدمون ويتفاعلون مع الإعلام الجديد، وأن هذا الملتقى يسعى لتوفير التدريب بتميز وشمول، بحيث يتنوع التدريب عبر فعاليات الملتقى وفق استطلاع الكلية لتكون البرامج واقعية مستكملة الاحتياجات وتتفاعل مع التدريبات الحديثة فى العالم، وأكدت أن الكلية تهدف إلى بناء روح التجديد والابتكار لدى الطلاب واهتمامات جماهيرية نحو تحقيق أكبر منفعة.
ألقى الدكتور محمد الخُشت، رئيس جامعة القاهرة كلمته خلال الملتقى حيث أكد أنه لابد من استغلال وتوظيف البحث العلمي لصالح المجتمع، وبالتالي لابد من ربط التعليم بسوق العمل والتنمية الشاملة، وهو ما أعلنته جامعة القاهرة في أول اغسطس 2017، عن عصر الدخول إلي جامعة الجيل الثالث التي تسد الفجوة بين التعليم واحتياجات سوق العمل، وذلك عن طريق التدريب الذي يعد جسراً هاماً لسد الفجوة بين الدراسة وسوق العمل خاصة إذا توافر في التدريب العناصر الناجحة، وبهذا تدخل جامعة القاهرة عصر “الجيل الثالث” حيث أكد أن الجيل الأول كان هدفه تخريج موظفين بيروقراطيين، بينما استند الجيلُ الثاني على البحث العلمي، وبالنسبة للجيل الثالث تهدف الجامعة لربط المناهج بسوق العمل والتدريب، وتقليص الفجوة بين ما يدرسه الطلاب في الجامعة وبين ما يجدونه في سوق العمل، لذا جاء هذا الملتقى متماشيًا مع هدف عصر الجيل الثالث، وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن عصر التخصص الدقيق قد أنتهي فلابد من وجود التخصصات البينية، حيث يقوم الإعلامي بدراسة تخصصات أخري كعلم النفس وعلم الإجتماع والفلسفة والطب، وهكذا، إلي جانب تخصصه، مؤكداً علي أهمية فكرة ريادة الأعمال التي يستطيع من خلالها الطالب أن يقوم بعمل مشروع بنفسه.
كما ألقى الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي كلمة بالنيابة عن وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، الذي لم يتمكن من حضور الملتقى لظروف سفره في العاصمة البريطانية لندن، حيث "عبدالغفار" أن ما يواجهه الإعلام المصري والعربى، من التحديات المتعاظمة، تجعل التدريب الإعلامي له أهمية كبيرة لشباب وخريجي كليات الإعلام، بل وتجعل من التدريب الوسيلة الأساسية التي تمكن مؤسسات الإعلام على مواجه هذه التحديات، كما تمكنها أيضاً من ترشيد أدائها للحد من التجاوزات المهنية التي باتت تقلق الرأي العام.
أدار الإعلامي معتز الدمرداش أولى جلسات الملتقى بعنوان “مستقبل الإعلام العربي في ظل التنافسية الدولية”، وقد حاضر في تلك الجلسة كلا من الإعلامي جورج قرداحي والكاتب الصحفي أحمد المسلماني، وهشام سليمان رئيس شبكة قنوات “DMC”، وحسام صالح المدير التنفيذي لشركة “إعلام المصريين”، والمالكة لشبكة “ON”.
كما أدار الإعلامي عمرو الكحكي ثاني الجلسات بعنوان “التأهيل والتدريب الإعلامي ومتطلبات سوق العمل”، والتي شارك فيها الإعلامي نيشان، والإعلامية اللبنانية لينا زهر الدين، والإعلامي محمود الورواري، والإعلامية رشا نبيل، والدكتورة هبة الله السمري، وكيل كلية الإعلام للدراسات العليا ورئيسة اللجنة التنظيمية للملتقى.
وعد المنتج هشام سليمان، وحسام صالح بمساهمة قنواتهم في تدريب الطلاب ضمن مبادرات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية حيث من المقرر أن تقعد تلك القنوات اتفاقًا مع كلية الإعلام تلتزم بموجبه كل قناة بتدريب 2 من الطلاب كل شهر للمساهمة في توفير عدد من الطلاب الأكفاء من خلال الاحتكاك المباشر بسوق العمل.
وأعلن أحمد الإبراهيم، مذيع سابق في تليفزيون دبي، عن منحة في “دبي” لمدة أسبوع مدفوعة التكاليف بالكامل للطالب الذي سيحصل على المركز الأول كأفضل عمل مُقدم خلال فترة التدريب التي يوفرها الملتقى العربي.
وفي الختام قام الدكتور محمد عثمان الخشت، والدكتورة جيهان يسري، بتكريم الإعلاميين الذين شاركوا في إنجاح فعاليات الملتقى العربي الأول لتدريب الإعلامي، وتسليمهم دروع تكريمية.