نظرًا لما بدر من الإعلامي إسلام البحيرى من تصريحات هاجم فيها الأئمة الأربعة ومذاهبهم، على إحدى الفضائيات، فقد دفع الدكتور محمود مهنا مستشار شيخ الأزهر، أن يرد عليه خلال اتصال هاتفى ببرنامج "البيت بيتك"، قائلًا: "تسب الصحابة والتابعين وتتهكم على أصحاب المذاهب وتتهمهم بالفساد وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل عندما قلت عنه "حمادة"، ثم نصمت؟، ما دفع "إسلام البحيرى" أن يُهدد بالانسحاب من المداخلة المشتركة مع مستشار الأزهر.
كما وصف البحيرى ما قام به الأزهر من خلال بيانه، بأنه تصرف أهوج من مستشار قانونى لا يدرى من أمره شيئًا. فيما قال الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الدين الإسلامى لن يهتز بكلام إسلام البحيرى ولا غيره، لافتًا إلى أنه منذ نزول الإسلام والدين ثابت وواضح وضوح الشمس لم يتأثر ولم يتغير بتغير الأزمنة ولا الأمكنة.
وأوضح الدكتور عبد الله النجار أن مشكلة البحيرى تتلخص فى عدم وجود منطلق فكرى عنده تنبعث من خلاله أفكاره هذه، موضحًا أن البحيرى برر هجومه وتصريحاته على خلفية من سبقوه ممن هاجموا ثوابت الدين، شفيه البحيرى وغيره من الذين يهاجمون الدين الإسلامى لمجرد الهجوم فقط. وأضاف النجار، أن الطريقة التى يقدم بها البحيرى برنامجه ليست محايدة، مشيرًا لأن البحيرى يقوم بنقد كتب التراث والأئمة بشكل متعصب جدًا وغير محايد وأن الألفاظ التى يستخدمها البحيرى تستفز أى شخص عاقل، فهذه الألفاظ التى يستخدمها البحيرى ليست ألفاظ باحثين، وتدل على أنه إنسان لم يقرأ قراءة جيدة لكتب التراث ولم يبحث بحثًا جيدًا، وأن الهدف من هذا الأمر هو هدم ثوابت الدين الصحيح بدون علم.
علماء الأزهر فى مواجهة "إسلام البحيرى"
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة