بالأسماء.. هؤلاء حاربوا كتاب الله تعالى

العالم الإسلامي
طبوغرافي

 

بين الحين والآخر يخرج علينا من يستهزئ بكلام الله تعالى وقرءانه، والذى هو دستورنا نحن المسلمين، وكتابنا المقدس، وهذه الهجمات لم تكن وليدة هذا العصر أو عصور الحضارة والنهضة الصناعية، بل منذ بعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ومنذ أن نزل كتاب الله تعالى على نبيه الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك أيضا لم تأتِ هذه الإهانة لكتاب الله تعالى من غير المسلمين فقط بل هناك من المسلمين أيضًا من وقع فى ذلك إما لجهلٍ بكتاب الله تعالى وعدم فهم وقصور عقلى وذهنى منه، وإما نفاقًا لغير المسلمين استرضاء لهم.

 

- وهذا هو مسلمة بن حبيب الملقّب بالكذاب ( مسيلمة الكذاب ) وهو من بنى حنيفة، ويقال إن المؤرخين المسلمين يذكرونه باسم مسيلمة استحقارًا له؛ لأنه كان قد تسمى بالرحمان فكان يقال له رحمان اليمامة، وعندما ادَّعى “مسيلمة الكذاب” النبوة قال له أتباعه: “إن محمدًا يقرأ قرآنًا يأتيه من السماء، فاقرأ علينا شيئًا مما يأتيك من السماء”، فقرأ عليهم سورة الضفدع، فتقزز أتباعه مما سمعوا وعلموا أنه ليس وحى سماء بل هذيان معتوه، وانبرى له من بينهم أحد الأعراب قائلاً، والله إننا نعلم أنك تعلم أننا نعلم أنك كذَّاب، و أن محمدًا صادقٌ، ولكن كذابُ ربيعة أحبُ إلينا من صادق مضر.

ومن بعض قرآنه المكذوب الذى لا يصلح إلا للسخرية منه، سورة الفيل، قال “ الفيل ما الفيل، وما أدراك ما الفيل، له دنب وبيل، وخرطوم طويل، وإن ذلك من خلق ربنا لقليل).

وله أيضًا سورة الضفدع ( يا ضفدع بنت ضفدعين، نقى ما تنقين، نصفك فى الماء ونصفك فى الطين، لا الماء تكدرين، ولا الشراب تمنعين )، وله أيضًا ( والشمس وضحاها، فى ضوئها ومجلاها، والليل إذا عدّاها، يطلبها ليغشاها، أدركها حتى أتاها، واطفأ نورها فحماها). وله الكثير من الكذب والافتراءات على الله تعالى.

 القس 1 القس 2  

الإساءة لكتاب الله تعالى لم تكن وليدة هذا العصر بل منذ أنزل الله تعالى كتابه الكريم جهلًا بحقيقة هذا القرآن أو حقدا عليه

“مسيلمة الكذاب” ادعى النبوة .. وقرأ على أتباعه سورة الضفدع، فتقززوا مما سمعوا وعلموا أنه ليس وحيًا من السماء

القس 5القس 4

- سلمان رشدى وهو بريطانى من أصل هندي، صاحب كتاب (آيات شيطانية)، والذى قال عنه المفكر الإسلامى الكبير: أحمد ديدات رحمه الله تعالى: إنه أقذر كتاب صادفته فى حياتى على الإطلاق. ويقصد سلمان رشدى بكتابه الشيطانى آيات القرآن الكريم، والتى تهجم فيه على الإسلام والقرآن الكريم ومقدسات المسلمين ورسولهم صلى الله عليه وسلّم بصورة سافرة فظة ومغلوطة. وقد ارتكز سلمان رشدى فى كتاب آيات شيطانية على الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالتطاول والإسفاف، والتطاول أيضًا على كتاب الله تعالى بالبهتان والزور، حيث أضاف آيات فى القرآن الكريم لتبرير وجود آلهة ثلاث؛ كانوا مقدسين فى مكة قبل البعثة، وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قام بحذف وتغيير هذه الآيات.

- ولا يقتصر الأمر فقط على عصر النبوة أو الملحدين أمثال رشدى وغيرهم بل تعدى الأمر إلى عهدنا هذا الذى نحيا فيه، ومن شخصيات عامة فى المجتمع، لها رأيها وفكرها النقدي. وأيضا هناك بعض الفنانين ينكر الحجاب والتعدد وملك اليمين، ويتطاول على كلام الله تعالى ويصفه “ بالقرف”، وعلى غراره يسير أيضًا من يصف بعض الآيات القرانية بأنها خطر وخطأ، ويوجه بضرورة الاختيار الصحيح منها وأن يكون بعناية عند تدريسها للأطفال الصغار فى المدارس. هذا بخلاف المستشرقين أو أصحاب الديانات الأخرى الذين اتخذوا من منهج العداء للقرآن الكريم منهجًا لهم؛ لتصدير أفكار ومعتقدات تخدم مذاهبهم الدينية ومصالحهم الغربية، ولعل من أبرز هؤلاء هيو فيزجيرالد، الذى صدر الكثير من المقالات الكثيرة التى يكرر فيها نقده لكتاب الله تعالى، والتى يستند فى أغلبها على الخلافات اللغوية المستقاة من “كرستوف لوكسمبورغ” وهو عالم لغة سريانى يزعم بجهله أنه يوجد فى القرآن 20% غير مفهوم لأنها نصوص آرامية أو نوع من السريانية. وهذا أيضًا القس الأمريكى تيرى جونز الذى أهان القرآن الكريم بحرقه فى ذكرى أحداث سبتمبر، ولا ننسى أيضًا المستشارين الأميركيين الذين استهزءوا بالقرآن فقتلهما زميلهما الأفغانى فى مبنى مبنى وزارة الداخلية الأفغانية بعد جدل حول قضية إحراق المصحف فى قاعدة أميركية بأفغانستان. وهناك الكثير والكثير مما لا يتسع المقام الاستفاضة فى ذكر إساءاتهم مثل ألوى سبرنجر، ووليم ميوير، وثيودور نولدكه، واجناز جولدتسيهر، ودبليو فلهاوسن، وليون كايتاني، وديفيد صامويل مرجليوث.