هؤلاء شهدوا بالحق للقرآن على غير دينهم

العالم الإسلامي
طبوغرافي

لقد مَنَّ الله تعالى على أمة الإسلام أنه سبحانه تعهد لنبيه بحفظ كتابه تعالى الذى هو دستور الإسلام وصيانته فلا تمسّه أيدى المحرفين والمغرضين، قال الله تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [ الحجر:9].

ولهذا فقد سَخَّر الله تعالى من يشهد بالحق للقرآن الكريم ممن على غير ملة الإسلام، ولعل قول الوليد بن المغيرة أحد قادة قريش فى العصر الجاهلى، حينما سمع بعض آيات القرآن الكريم، قال “ ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن، إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق، وأنه يعلو وما يعلى عليه “ وبهذا وصف بلاغة القرآن الكريم بأنه ليس من كلام البشر فهو أعلى وأبلغ وأجمع من كل كلام.

وفى عصرنا الحالي، يصف المذيع اللبنانى الشهير، جورج قرداحى ( مسيحى الديانة ) القرآن الكريم بالحكمة والصدق وبعده عن التحريف، ويستشهد بما وصفه القرآن الكريم عن السيدة مريم العذراء بطهارتها وعذريتها عليها السلام، فى حين أن الكثير من البدع المسيحية للإنجيل، فى الغرب ينكرون على السيدة مريم عذريتها وطهارتها، ويشهد بأنه يحب النبى محمدا.

وعلى غراره أكد الإعلامى اللبنانى نيشان ديرهاروتيونيان ( مسيحى الديانة )، أنه يحفظ 28 سورة من “المصحف الشريف” وأنه يحب القرآن الكريم كما يحب الإنجيل. ويؤكد نيشان أنه لا يشرع بأى عمل قبل أن يقرأ سورة الانشراح. كما أنه يكون فى غاية السعادة عند سماعه لآيات القرآن الكريم. كما أكد أيضًا الإعلامى نيشان أن والدته، وهى مسيحية تودعه دائمًا بكلمة “لا إله إلا الله” ليرد نيشان بـ “محمد رسول الله”. وهذه الشهادة تاج السعادة لها.

وعلى مر العصور يشهد دائمًا أهل الباطل والكفر بالحق فى كتاب الله تعالى، ويشهدون بعظمته، فها هو أرنست رينان
يقول: سوف تسود شريعة القرآن العالم لتوافقها وانسجامها مع العقل والحكمة، لقد فهمت، لقد أدركت ما تحتاج إليه البشرية؛ هو شريعة سماوية تحق الحق، وتزهق الباطل.

ويقول ليوتولستوي، شاهدًا على صدق القرآن الكريم وعدم تحريفه: لا يوجد فى تاريخ الرسالات كتاب بقى بحروفه كاملًا دون تحوير سوى القرآن الذى نقله محمد.

ويقول الأمريكى مايكل هارت: القرآن كتاب الكتب، وإنى أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم.

ويشهد الدكتور إيرنبرج، أستاذ فى جامعة أوسلو ويقول: لا أجد صعوبة فى قبول أن القرآن كلام الله، فإن أوصاف الجنين فى القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع، والاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله.

ويذكر توماس كارليل: قرأت حياة رسول الإسلام جيدًا مرات ومرات، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغى أن يكون، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم، لقد درست محمدًا باعتباره رجلًا مدهشًا، فرأيته بعيدًا عن مخاصمة المسيح، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية، وأوربا فى العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي.

ويقول الشاعر الألمانى غوته: لم يعتر القرآن أى تبديل أو تحريف، وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب، وبعد أن تتوغل فى دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوى وتقدسه، إن التشريع فى الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية، وإننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد.