انتهى المؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والذي استضافته العاصمة النيجرية، نيامي، خلال الفترة 21 - 23 ديسمبر 2015، إلى اعتماد اختيار المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017، ومدينة تبريز الإيرانية لعام 2018، بينما تعتبر مدينة كونيا التركية عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2016.
وافتتح رئيس جمهورية النيجر، السيد إيسوفو محمدو بحضور وزراء السياحة، و الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتحدث رئيس الجمهورية في حفل الافتتاح: إن النيجر تفخر باستضافة الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة، مشيرا إلى أن بلاده تستضيف هذا المؤتمر بكل حماس، ومؤكدا أن قطاع السياحة يعتبر رافدا مهما للاقتصاد والتنمية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي. وأضاف أن الإمكانات السياحية التي تزخر بها دول المنظمة تتطلب إيلاء هذا القطاع الاهتمام الأكبر، إذ يوفر فرص عمل وله آثار على قطاعات الاقتصاد الأخرى.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد إياد أمين مدني، إن انعقاد مؤتمر السياحة في جمهورية النيجر له مغزى كبير، فهو إلى جانب أن هذا البلد معروف على نطاق واسع بإرثه الثقافي الإفريقي وضيافته التقليدية الحارة، فإن استضافة مؤتمر السياحة في نيامي يجدد الثقة في أمن واستقرار هذا البلد العزيز. وقال إن قطاع السياحة يوفر وظيفة واحدة من بين كل 11 وظيفة على المستوى العالمي، واستضافت بلدان المنظمة نحو 147 مليون سائح في 2013، مقارنة بـ 156 مليون سائح في 2009، وسجلت عوائد السياحة زيادة ملموسة بلغت نحو 20 مليار دولار أمريكي.
وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير حميد أوبيليرو إن الوزراء أصدروا في نهاية المؤتمر قرارا بشأن تنمية السياحة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تضمن إقرار البرنامج التنفيذي لإطار التنمية والتعاون في مجال السياحة بين الدول الأعضاء للعامين المقبلين، ودعوة المؤسسات ذات الصلة التابعة للمنظمة إلى دعم عملية تنفيذ البرنامج، بما في ذلك إنشاء بوابة إلكترونية للسياحة الإسلامية وإقامة المهرجانات الثقافية.
وأضاف أن الوزراء جددوا التزام دولهم بتعزيز جهود التعريف بأماكن الجذب السياحي في البلدان الإسلامية عبر تبادل الأفلام الوثائقية، وأدانوا حجم التدمير والسرقة والنهب الذي تتعرض له الآثار التاريخية والتراثية جراء العمليات الإرهابية والتطرف المسلح التي أضرت بالدول الأعضاء.
ورحب القرار بالعروض التي تقدمت بها جمهورية مصر العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستضافة المعرضين الثالث والرابع للسياحة للدول الأعضاء في عامي 2017 و2019 على التوالي.
وطلب الوزراء من الدول الأعضاء المشاركة في «المشروع الإقليمي حول التنمية السياحية المستدامة داخل شبكة المتنزهات والمحميات العابرة للحدود في غرب إفريقيا».
ودعا الوزراء جميع الدول الأعضاء والمؤسسات المعنية إلى تعزيز السياحة الإسلامية من خلال الفنادق والمنتجعات والأطعمة الحلال والمرافق الترفيهية والرياضية على نحو متوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى استحداث علامة السياحة الإسلامية في المحافل الدولية
المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية..
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة