كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى

العالم الإسلامي
طبوغرافي

بقلم : حسين محمد

كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم من أجَّلِ الكتبِ وأفضلِها وأمتعِها وأشرفِها على الإطلاق ولم لا؟ وهو كتاب الجمال والجلال، الجمالُ كله والنور كله، فموضوعه الكلام عن سيدنا رسول الله وأن من كتبه إمامٌ من أئمة المحبين، وعلمٌ من أعلام المحدثين، وفقيه من أكابر الفقهاء النابغين، هو الإمام القاضي عياض بن موسى بن عمرون اليحصبي الأندلسي فمن هو القاضي عياض؟

نبذةٌ عن المؤلف: هو الإمام أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى بن عياض السبتي اليحصبي (476 هـ - 544 هـ / 1083م - 1149م) القاضى مالكي العلامة المحدث والفقيه المؤرخ الذي كان أعرف الناس بعلوم عصره، ينتمي القاضي عياض إلى أسرة كريمة الشمائل، كثيرة الأمجاد والمفاخر، معروفة بالعلم والفضل، والخير، والإحسان، والصلاح، ومن مؤلفاته ( ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك، الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع، الإعلام بحدود قواعد الإسلام... ومؤلفات أخرى كثيرة أثرت المكتبة الإسلامية )

الكتاب : كتاب الشفا من أجلّ كتب السيرة النبوية وأعظمها وأميزها وأغزرها على الإطلاق إذ أنه جُمِع فيه من شريف الأخبار عن سيد الأخيار صلى الله عليه وسلم ما تفرق في مئات الكتب وكذا أيضًا أفاض فيه مؤلفه وأشبع كل جزئيةٍ صغيرةٍ منه بمادة زخّارة غزيرة، وقد جعله المصنف رحمه اللهُ تعالى في أربعة أقسام كالآتي:
القسم الأول: (في تعظيم العلى الأعلى لقدر النبي قولا وفعلا) وقد تكلم في هذا القسم عن تعظيم الله تعالى لهذا النبي الكريم و تحت هذا القسم أربعة أبواب تنتظمُ تحتها فصولٌ ومباحث. القسم الثانيم: (فيما يجب على الأنام من حقوقه صلى الله عليه وسلم) وهذا القسم ينتظم تحته أربعة أبواب تحتها فصولٌ ومباحث.

وقد تكلم في هذا القسم عن حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم من وجوب محبته وتعظيمه واتباع أمره ولزوم محبته وتقديمه على من سواه وكيف عظمه الصحابة والتابعون ومن بعدهم وسائر السلف، وختم هذا القسم بالكلام عن زيارة قبره الشريف وفضيلة ذلك وآدابه. القسم الثالث : فيما يجب للنبى صلى الله عليه وسلم وما يستحيل في حقه.

وينتظم هذا القسم بابين تحتهما فصولٌ ومباحث وهذا القسم كما قال المؤلف هو درة تاج الكتاب هو سرّ الكتاب، و لباب ثمرة هذه الأبواب، و ما قبله له كالقواعد والتمهيدات والدلائل على ما أورده فيه من النكت البينات، و هو الحاكم على ما بعده، و المنجز من غرض هذا التأليف وعده، و عند التقصي لموعدته، و التفصي عن عهدته، يشرق صدر العدو اللعين، ويشرق قلب المؤمن باليقين، و تملأ أنواره جوانح صدره، ويقدر العاقل النبي حق قدره . و يتحرر الكلام فيه في بابين.

وقد تكلم في هذا القسم عن الأمور الدينية الجائزة في حقه صلى الله عليه وسلم من شريف أقواله وأفعاله وأحواله من ثبوت عصمته وختم الكلام في هذا القسم عن أموره الدنيوية وما أجراه الله عليه من الأمراض والابتلاءات.

القسم الرابع: في تصريف وجوه الأحكام على من تنقّصه أو سبّه عليه الصلاة والسلام.

وينتظم هذا القسم ثلاثة أبواب تحتها فصولٌ ومباحث، وقد تكلم الإمام في هذا القسم عن حكم التعريض بالنبي وعن وجوب قتل من سبّه عليه الصلاة والسلام وختمه بالكلام عن حكم من استخف بالمصحف أو استهزأ به وحكم من سبّ أزواجه وأصحابه وآل بيته صلى الله عليه وسلم.