تعترف السلطات الحكومية الرسمية لأفريقيا الوسطى بأنها عاجزة عن إيجاد حل جذري ونهائي للأزمة الطائفية والصراع الديني الذي يجوب شبح عودته البلاد، بعد أن خفت في السنوات الأخيرة. فالمجموعات المسيحية المتطرفة لا تعرف حدودا أو ردعا عند قيامها بالاعتداء والقتل في الشوارع، مستهدفة كل المسلمين والمسيحيين المسالمين على حد السواء.
ويعود هذا الخوف إلى الممارسات العنفية التي تقوم بها ميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية المتطرفة في أفريقيا الوسطى، والتي تلاحق المسلمين في كل الأماكن التي يعيشون أو يشتغلون فيها، لذلك فأغلب الأسواق التجارية مغلقة منذ مدة خوفا من بطش هذه المجموعات العنصرية.
قال أحد الشبان المسلمين: “أنا متشائم للغاية حيال المستقبل، ولا أدري إن كان علينا التخوف من اندلاع الحرب الأهلية من جديد، لأن هذا ما نعيشه بالفعل، والحرب عادت فعلا.. فما الذي تبقى إذن؟ استنساخ لمأساة رواندا في 1994 وإبادة المسلمين؟”.
مسلمو أفريقيا الوسطى يستغيثون: نموت ببطء
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة