الهروب من المسئولية معصية كبرى

العالم الإسلامي
طبوغرافي

نقصد الهروب من المسئولية هنا المسئولية الزوجية، وإدارة شئون البيت.
الرجل الذى يهرب من المسؤوليات، ويبحث عن مبررات للخرج منها، فهذه معصية من أكبر المعاصى عند الله تعالى، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول"،

فالمفهوم من الحديث أن هذا الأمر من أكبر الآثام وأصعبها، قال تعالى: { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}. فالمودة والرحمة والسكن تقتضى أن يرعى الرجل بيته، وأن يحل لهم كل مشاكلهم، ولا يتركهم يبحثون عمن يحل لهم مشاكلهم، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجنة". فعلى الزوج أن يكون رجلا بمعنى الكلمة، والرجولة تقتضى عدم الهروب من مسؤولية البيت والزوجة والأولاد.