الأقلية المسلمة في سريلانكا

العالم الإسلامي
طبوغرافي

تقع سريلانكا في الجنوب الشرقي للهند ويُقدر عدد المسلمين في سريلانكا بحوالي 2 مليون بنسبة 10 % وهما أقليتان (المورو والملايو)، وتبلغ نسبة السنهاليين 69% ويعتنقون البوذية، أما التاميل تمثل 15% من الهندوس ويعيش أغلبهم في المناطق الشمالية والشرقية للبلاد


انتشر الإسلام في "سيلان" قديما حتى ساد الدولة كلها حتى غزو البرتغاليين الذين قاموا بالمذابح ضد المسلمين المتواجدين سُكان البلاد وحُكّامها ثُم جاء الاحتلال البريطاني الذى قام بعمليات التبشير ويُمكن تحديد المعاناة التي يعانيها المسلمون اليوم إلى جماعة الـ "بودو بالاسنا" البوذية المتطرفة، التي أحرقت بعض المساجد، وهدّدت بتحطيم محال المسلمين، وشنّت حملاتٍ إلكترونيةً لمقاطعة تجارتهم، ودعت إلى عدم التعامل معهم وإبادتهم أو طردهم من الجزيرة نهائياً. وحذّر كثير من المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية من وقوع أحداث عنفٍ عنصريةٍ جديدةٍ ضدّ المسلمين السريلانكيين مثلما يحدث في بورما على أيدي البوذيين, وهو ماحدث بالفعل. كما أن الرهبان البوذيين السريلانكيين المتشدّدين خرجوا مؤخراً بمظاهراتٍ احتجاجيةٍ حاشدةٍ تطالب بإزالة عددٍ من المساجد، وقاموا بإحراق دور لتحفيظ القرآن واعتبرها عمل غير قانوني، وقيامهم بحرق مسجديْن في أعياد الأضحى بداعي أن المسجد يقوم بذبح الحيوانات (اعتراضهم على الذبح على طريقة الشريعة الإسلامية), كما يُلاحظ انتشار حملاتٍ عنصريةٍ إلكترونية ترافقها هتافاتٌ، وشعارات عدائية من الأغلبية البوذية ضدّ الأقلية المسلمة في سريلانكا؛ تدعو إلى مقاطعة المسلمين اقتصادياً وعدم الشراء من محالهم، وعدم بيع الأراضي والممتلكات لهم، وعدم العمل لديهم، ما أدّى إلى إفلاس عددٍ منهم، مع تصويرهم على أنهم إرهابيون وطغاة وقساة قلوب، وتكريس التخوّف من سيطرة المسلمين على سريلانكا بسبب تزايدهم السكاني. كما تمارس الجماعات البوذية أساليب تتنامى بشكلٍ واضحٍ من خلال دعواتها للعنف والتطرف بمساعدة بعض وسائل الإعلام السريلانكية البوذية المتطرفة
ومع انتشار ثقافة العنصرية، البوذي السريلانكي وقد اتخذ الحكام البوذيون العنصرية سلاحًا لإبقاء استقرارهم السياسي الخاص بأنفسهم وأهليهم، كما يَرغبون في اختيارهم كرؤساء البلاد بتصويت البوذيِّين فقط مستقبلاً، وكائنًا من كان قائد بودبوبالاسينا فإن ممارساته تعود لمصالح الحكومة البوذية
كما يردد البوذيون بأن المسلمين هم الذين يسيطرون على اقتصاد البلاد والمنافسات التجارية فيها منذ فترة طويلة، الأمر الذي يؤثِّر تأثيرًا بالغًا في هذه المشاكل الحالية، وقد اندلعَت الاضطرابات والمنازعات بين البوذيِّين والمسلمين في التاريخ بسبب ذلك، وكذلك المهاجمات العنصرية البوذية على منطقة ماونلا التي غالب سكانها مسلمون، والتهديدات المُعاصِرة د مراكز التجارة الإسلامية كلها من سلسلاتها المستمرة
ومع تزايد أعداد المُسلمين في سيرلانكا والتمسُّك الديني لدى المسلمين، مما أثار حفيظة المتطرفين البوذيين وخشية الحكومة البوذية من زيادة أعداهم ومطالبتهم بالحكم والسلطة. وفى المقابل يُحاول البعض تحويل سريلانكا لدولة دينية بوذية؛ بالقضاء على التعدد العرقي بها, حيث يقومون بتوجيه عوام الناس لتحقيق هذا الهدف من خلال مسْحِ وتدمير الرموز الدينية والآثار التاريخيَّة للدين الإسلامي في سريلانكا .