تعامل مصر مع ملف كورونا يحظى باهتمام القيادة السياسية ويتسق مع " رؤية مصر 2030"

أخبار
طبوغرافي

تعامل مصر مع ملف فيروس كورونا " كوفيد 19"، يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، وكافة الأجهزة الحكومية، حيث تبذل مصر جهودا حثيثة لتقويض دخول وانتشار الفيروس، وتتعامل مع هذا الملف بشفافية تامة طبقا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

وعزز الرئيس عبدالفتاح السيسي ، هذا الاهتمام، باجتماعه مع عدد من الوزراء المعنيين، وتوجيهاته برفع كافة درجات الاستعداد لمواجهة ظهور أية حالات محتملة، وفقا لمعايير المنظمة.

ومن جانبه، يتابع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تعامل مصر مع هذا الملف، والموقف وتطوراته داخليا وخارجيا.

وترجمت وزارة الصحة والسلطات ال مصر ية وكافة أجهزة الدولة اهتمامها بالتنسيق اليومي الوثيق مع المنظمة لمواجهة الفيروس، وتطبيق تعليماتها في هذا الصدد، اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة عند الكشف عن الإصابة بالفيروس، وضع إجراءات وقائية واحترازية لضمان السلامة الصحية والوقاية من المرض، ووضع سيناريوهات الخطط الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ، بالإضافة إلى برامج التوعية والتثقيف وتشديد الفحص الطبي في المطارات والمواني تجاه القادمين من كافة الدول، تجهيز المرافق الطبية اللازمة، وتدريب فرق الرصد وجميع الفرق الطبية على كيفية التعامل الآمن مع حالات الإصابة، وكذلك التدريب على كيفية اتباع أساليب مكافحة العدوى، بالإضافة إلى توفير المخزون الإستراتيجي من المستلزمات الطبية.

وتتابع وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد ، اجتماع غرفة إدارة الأزمات بديوان عام الوزارة، والذى يضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، حيث تعمل يوميا على مدار 24 ساعة، لمتابعة موقف فيروس كورونا داخل البلاد، وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والمواني وجميع مديريات الصحة بالجمهورية.

واتسق تعامل مصر مع ملف كورونا ، وما تضمنته إستراتيجية التنمية المستدامة في المحور الصحي " رؤية مصر2030"، من تأكيد سعي وزارة الصحة بتوجيهات من القيادة السياسية، إلى اعتماد عدد من الإجراءات لضمان تمتع كل ال مصر يين بحياة صحية سليمة آمنة، وتحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر لكل المواطنين، لتكون مصر رائدة في مجال الخدمات والبحوث الصحية والوقائية عربيا وإفريقيا، وجاء سابقا في هذا الإطار مبادرات 100 مليون صحة ومنظومة التأمين الصحي.

وجاء ضمن أهداف الإستراتيجية لمحور الصحة، الاهتمام بكل ما يؤثر في صحة ال مصر يين من محددات اجتماعية، بنية تحتية، وعي عام، وتحفيز نمط الحياة الصحي، إلى جانب تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع ال مصر يين مع ضمان جودة الخدمات المقدمة، والاهتمام بتوفير خدمات علاجية ووقائية عالية الجودة ومتاحة لجميع ال مصر يين القادرين وغير القادرين.

ونصت الإستراتيجية فى بند حوكمة قطاع الصحة على إتاحة البيانات الدقيقة التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات سليمة في الوقت المناسب مع تحسين كفاءة إدارة موارد القطاع في إطار من الشفافية والمساءلة، و مصر وهى تنفذ خططها وبرامجها التنموية والاحترازية لم تنس دعم الدول الصديقة والشقيقة فى أزماتها والتضامن معها فى الظروف الاستثنائية التي تمر بها، والوقوف إلى جانبها، تأكيدا لعمق العلاقات الثنائية الوثيقة والشراكة القائمة بين مصر وتلك الدول.

وفى هذا السياق، جاءت زيارة الدكتورة هالة زايد إلى الصين محملة بهدية من الرئيس عبدالفتاح السيسي ، والشعب المصر ي، عبارة عن شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية، وتم خلال الزيارة التى تضمنت لقاءات متعددة مع كبار المسئولين الصينيين، تبادل الخبرات بين البلدين حول الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وعلى جانب آخر، جاءت مساندة مصر لكوريا الجنوبية في هذا التوقيت الصعب الذى انتشر فيه الفيروس هناك، فيما أعرب عنه الرئيس السيسي من تضامن مصر مع حكومة كوريا الجنوبية وشعبها الصديق في مواجهة الفيروس، مؤكدا الثقة في قدرة الدولة الكورية على تجاوز هذه المحنة، والتطلع في هذا السياق للتعاون المشترك من خلال السلطات الصحية في البلدين لتعزيز الجهود وتبادل الخبرات في مكافحة هذا المرض.

ومن ظل المواجهة، وصلت الدكتورة هالة زايد الليلة الماضية، إلى محافظة الأقصر، لمتابعة تداعيات اكتشاف 12 حالة حاملة لفيروس كورونا على متن باخرة قادمة من أسوان للأقصر ل مصر يين عاملين على الباخرة دون ظهور أعراض، حيث يجرى تحويلهم للمستشفى المخصص للعزل، وإخضاع المخالطين لهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما آخرين وهي فترة حضانة المرض لمتابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم، وذلك وفق ما صرح به المتحدث الرسمى للوزارة.

ومن جانبه، أكد الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية ب مصر ، أن اكتشاف هذه الحالات الحاملة للفيروس يؤكد فاعلية وكفاءة الخطة الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة والسكان للتصدي لفيروس كورونا وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، مشيدا بالسرعة والشفافية المعهودة للحكومة ال مصر ية في الإخطار والتعامل مع الموقف وحرصها على إبلاغ المنظمة فور الاشتباه في أي حالة.