أعطى اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، توجيهاته بإعداد دراسة علمية متكاملة لتحديد الأحياء السكنية والمواقع الآثرية المتضررة، والتى تعانى من هذه المشكلة، مع وضع خطة عمل لعرضها على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، تقوم على الإستفادة من المياه الجوفية النقية سواء بالآبار الحالية بالشلال ، أو المقترح عملها للقضاء على ظاهرة ضعف وإنقطاع مياه الشرب بالمناطق الساخنة والتى تقع معظمها على مرتفعات جبلية.
جاء ذلك أثناء اجتماع متابعة الجهود المبذولة لإيجاد حل جذرى لمشكلة إرتفاع مناسيب المياه الجوفية بحوالى 12 منطقة بمدينة أسوان برئاسة المحافظ وحضور رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحى ، وأيضاً مديرى الرى والإسكان والتخطيط العمرانى والمكتب الفني والمشروعات.
وأكد «عطية»، على ضرورة التنسيق والإعداد الجيد لعقد مؤتمر مع اللجنة العلمية لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بمشاركة كوكبة من العلماء والمتخصصين من جامعتى الزقازيق و أسوان ، بالإضافة إلى لجان مراكز بحوث البناء بوزارة الإسكان ومعهد بحوث الرى ، فضلاً عن مديرى الجهات المختصة لوضع الملامح النهائية للتنفيذ الفعلى للمرحلة الأخيرة والتى تشمل التكلفة والتمويل و البرنامج الزمنى لطرح هذه المشروع الحيوى للتخلص من مشكلة المياه الجوفية بإعتباره من أكبر التحديات الحالية.
ولفت إلى أن ذلك يأتى بالتوازى مع إيجاد حلول سريعة لتداعيات إرتفاع منسوب المياه الجوفية للحفاظ على حياة المواطنين وخاصة بالعمارتين 11 و 12 التابعة لبنك الإسكان بحى العقاد ، بجانب أسفل نفق السكك الحديدية بمنطقة السد العالى شرق من خلال البدء في تنفيذ الأعمال المطلوبة لسحب المياه بهذه المواقع.
الجدير بالذكر أن الدراسات والأبحاث المتعلقة بمراحل مشروع خفض المياه الجوفية بمدينة أسوان شارك فيها العديد من الكيانات البحثية العلمية المتخصصة حيث تم البدء بالمرحلة الأولى والتى ركزت على إجراء الدراسات الجيولوجية والهيدرولوجية ، بينما تم التركيز فى المرحلة الثانية على دراسة أسباب المشكلة وطبيعة كل منطقة طبقاً للتضاريس.
وشارك فريق العمل العلمى بمشاركة 6 جهات علمية وجامعية وتنفيذية قام بأخذ جسات وعينات من مناطق متفرقة فى طريق السادات و أيضاً مناطق خور عواضة والسيل الجديد والريفى وهو الذى أتبعه وضع حلول قابلة للتطبيق بمواصفات فنية.