قال الدكتور نظير عياد، أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن واقعة الطبيبة المتوفاة بكورونا في الدقهلية بعيدة عن القيم الدينية والأعراف، ومخالفة للعادات والتقاليد، والمواثيق الدولية التي تنص على احترام الإنسان.
وأضاف «عياد» في مداخلة هاتفية لفضائية «ten»، مساء الأحد، أن الديانات السماوية تتفق على ضرورة احترام الإنسان وتقديسه بعد وفاته، منوهًا بأنه من الواجب إكرام الإنسان بالدفن حين وفاته.
ووصف الواقعة بالتنمر من قبل بعض الناس، ذاكرًا أن هذا السلوك نتج عن الشائعات المتداولة بين الناس.
وأكد أنه لا يوجد ضررًا من دفن وتكفين المتوفى بكورونا حال اتخاذ التدابير الواقية، التي نوهت بها منظمة الصحة العالمية والطب الوقائي.
كان أهالي قرية شبرا البهو بمركز أجا في محافظة الدقهلية قد رفضوا دفن جثمان الطبيبة المتوفاة بكورونا في مقابر القرية، خوفًا من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، إلا أن تدخلت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات.
وتمكنت أجهزة الأمن بفض التجمعات والسماح لأسرة الطبيبة بدفنها، كما تم القبض على 23 من أهالي القرية لتحقيق معهم في الواقعة.
فيما أمر النائب العام بحبس 23 متهمًا خمسة عشر يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بالاشتراك في ارتكاب عمل إرهابي وهو منع دفن جثمان الطبيبة المتوفاة سونيا عبد العظيم عارف على خلفية إصابتها بفيروس كورونا المستجد وذلم باستخدام القوة والعنف.