ردًا على سؤال مواطنة حول إمكانية السفر للحج في أشهر العدة بعد أن دفعت تكاليف الحج قبل وفاة زوجها، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه «ما دامت السائلة قد سددت رسوم الحج ونفقاته ومصروفاته الباهظة في حياة زوجها، ولم يعد بإمكانها استردادها، فإنه يجوز لها أن تسافر للحج في العدة».
وأوضحت «الإفتاء»، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الأربعاء، أنه «في هذه الحالة يكون اختيار السائلة والإذن لها بالسفر ودفعها لنفقات الحج الباهظة التي لا تسترد هو بمثابة دخولها في السفر ومضيها فيه، والرخصة في ذلك كالرخصة عند خوف فوت الرفقة، ودرء المشقة الحاصلة من تفويت الحج أعظم من جلب مصلحة الاعتداد في المنزل».
وأضافت أنه «في هذه الحالة يكون تقديم الحج أولى، وخاصة أنها قد دخلت في مقدماته في حياة الزوج وبإذنه، والضرورات تبيح المحذورات، وسفر المعتدة للحج وإن كان محظورًا في الأصل إلا أن الحفاظ على المال الذي دفعته في نفقات الحج هو ضرورة تبيح هذا المحظور؛ لأن المال من الكليات الخمس العليا التي يجب الحفاظ علىيها في الشريعة الإسلامية».