السيسي ينعى ضحايا انفجار معهد الأورام: "حادث إرهابي جبان"

أخبار
طبوغرافي

 

تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي في محيط منطقة قصر العيني، مساء الأمس.

 

وكتب رئيس الجمهورية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة قصر العيني، مساء الأمس، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين.. وأؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم ".

 

وشهد محيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، انفجارًا مدويًا، مساء أمس الأحد، نتج عن اصطدام سيارة ملاكي كانت تسير عكس الاتجاه بسرعة عالية، بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام، بـ3 سيارات، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بحسب مصدر أمني.

 

وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات لـ20 حالة بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 47 حالة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين في حادث معهد الأورام، متمنية الشفاء العاجل لباقي المصابين.

 

وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني، وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.

 

..........

أبوالغيط: وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين.. وتنطوى على أفكار هدامة

 

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الإعلام التنويري يدعو لثقافة الحلول الوسط والوفاق الوطني هو طريق هام في هذه المرحلة الحالية لتغيير الواقع العربي، متابعاً: "مازال خطابنا للخارج صدى لخطابنا مع أنفسنا".

 

وشبه أبوالغيط، خلال كلمته بالدورة الخمسين لوزراء الإعلام العرب، بعض الأفكار التي تهدد البلاد بـ"الفيروسات الحقيقية" التي تصيب الأدمغة وتنتقل بسرعة كالأوبئة وتحتاج إلى ناقل تجده في بعض الوسائط الإعلامية، موضحا أنه ليس العالم العربي استثناء في هذا المجال الذي شهد اتساع دائرة المشاركة الجماهيرية في الإعلام، مشيراً إلى أنه لم يعد الجمهور مستقبلا فقط بل صار مشاركا ناشطا كما هو الحال مع وسائل الاتصال الاجتماعي، وهو وسيط هائل في تشكيل الرسالة الإعلامية واختيار مضامينها.

 

وأشار أبو الغيط، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل سلاحا ذا حدين فهي تتيح مشاركة أكبر للجمهور لكن من ناحية أخرى تنطوي على نشر شائعات وأفكار هدامة لوحدة المجتمعات من قبل جماعات إرهابية.

 

وتابع: "يجب التمييز بين النافع والخبيث، فما من ثورة إعلامية في تاريخ العالم إلا وحملت خيرا وشرا بداية بالطباعة وانتهاء بالثورة التكنولوجية الحالية، أن حاجتنا تشتد أكثر إلى الوصول إلى نقطة توازن بين العزلة والفوضى والجمود الضار والانفتاح المؤدي إلى الإضرار".

 

وقال أبو الغيط: "إن الإعلام العربي في عصر يتسم بالاضطرابات ينبغي أن يحمل رسالة واضحة وقوية وإلا تركت هذه الفئات فريسة للمتاجرين بمصالح الشعب، الرسالة الأولى ترسيخ المواطنة وتعزيز الانتماء للدولة الوطنية بلا تفرقة على أساس الدين أو العرف".

 

أما الرسالة الثانية فهي الاهتمام بقضايا الأمة وعلى رأسها تأتي القضية الفلسطينية التي نحملها معا من جيل إلى آخر وليس صحيحا أن الأجيال الجديدة أقل حماسا لهذه القضية بل هم متعطشون لما يجرى حولها والدفاع عنها، وعلى إعلامنا قطع الطريق على منصات أخرى تقتات على القضية أن فلسطين قضية عربية وستظل عاصمتها القدس الشرقية، بحسب تعبيره.

 

الرسالة الثالثة، وفقا لأبو الغيط، بث الفكر المستنير إذ لا زال الإعلام يمثل السلاح الأقوى في مواجهة الفكر المتطرف، فالمعركة التي يخوضها لا تقل عن تلك التي يخوضها الجنود بالسلاح.