أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الأمة الإسلامية في حاجة ملحة إلى ثورة حقيقية في الفكر الديني ليس على الدين، إنما ثورة على الأفكار الجامدة والمتطرفة، ثورة على المتاجرة بالدين والتفسيرات الخاطئة والمنحرفة لجماعات التطرف والإرهاب.
وقال وزير الأوقاف، في كلمته خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، "إننا نحتاج إلى ثورة تعود بالخطاب الديني إلى مساره الصحيح دون إفراط أو تفريط بحيث تكون المصلحة المعتبرة للبلاد والعباد هي الحاكمة لمسارات الاجتهاد والتجديد".
وأضاف جمعة أنه، في إطار خطة وزارة الأوقاف المصرية الدعوية أن نبني نسقا معرفيا مستنيرا يقوم على إعمال العقل في فهم صحيح النص وإحلال مناهج الفهم والتفكير محل مناهج الحفظ والتلقين دون تأمل أو تحليل، والانتقال من فكر الجماعة النفعي إلى فقه بناء الدول، ومن فقه دولة الأغلبية القديمة إلى دولة المواطنة المتكافئة الحديثة متجاوزين مصطلح الاقلية والاكثرية إلى مصطلح الدولة الوطنية.
وقال إن الانتقال من مصطلح الثقافة المغلقة إلى أفاق الثقافة الرحبة بما يسهم في بناء الشخصية واسعة الأفق القادرة على فهم التحديات وفك شفراتها ووضع الحلول المنطقية لمعالجتها".
وأضاف وزير الأوقاف "والانتقال من فقه ما قبل الدولة الأولى الحديثة إلى فقه ما بعد الدولة الحديثة، بل من فقه ما قبل النظام العالمي إلى فقه ما بعد النظام العالمي".
وزير الأوقاف: نحتاج إلى ثورة تعود بالخطاب الديني إلى مساره الصحيح
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة