مكرم: النصف الثاني من اسم المبادرة وهي "النجاة".. فكان لابد من ايجاد فرص النجاة واعطاء البديل للمواطنين عن الهجرة غير الشرعية
القباج: التضامن تقدم إقراضا متناهي الصغر وشمول مالي وتدريب.. والوحدات الاجتماعية بالقرى ستكون في خدمة المبادرة الرئاسيةعقدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الخميس، مائدة مستديرة، بمشاركة الجهات والمؤسسات المعنية، وأكثر من 40 منظمة من المجتمع المدني ممثلين عن محافظات "الفيوم والإسكندرية وكفرالشيخ وأسيوط وقنا والغربية والأقصر وشمال سيناء العريش والشرقية وسوهاج"، وممثلين عن منظمات دولية، وذلك لبحث سبل توفير بدائل الهجرة غير الشرعية وبحث تدريب وتأهيل الشباب.
وقالت وزيرة الهجرة إن القيادة السياسية تضع القضاء على مسببات الهجرة غير الشرعية، على رأس أولوياتها، وتقدم التسهيلات والدعم اللازم لذلك، موضحة أن مشاركة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أمر هام جدا في إيجاد آليات لمكافحة مسببات الهجرة غير الشرعية، نظرا لدور وزارة التضامن الهام في تقديم الدعم للمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.
وأضافت أن مبادرة "مراكب النجاة" هدفها التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، كما أن النصف الثاني من اسم المبادرة وهى "النجاة"، فكان لابد من إيجاد فرص النجاة وإعطاء البديل للمواطنين عن الهجرة غير الشرعية، وهذا هو هدف المائدة المستديرة، للحديث مع منظمات المجتمع المدني لإيجاد تلك البدائل.
ولفتت إلى أنه من المهم أن نطلع على كافة خبراتهم ومعلوماتهم وأفكارهم لإيجاد هذه البدائل، وسيكون هناك فاعلية أخرى مع وزارة التضامن لتعريف السفارات على شبابنا الراغب في الهجرة ومعرفة فرص العمل المتاحة لديهم بشكل يحفظ حقوقهم وكرامتهم.
ونوهت بأن المائدة المستديرة تهدف أيضا إلى النقاش بين المسئولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني؛ للخروج بأفضل التصورات المطروحة للإسهام في معالجة مسببات الهجرة غير الشرعية، فضلا عن توفير التدريب والتأهيل للشباب بما يتناسب واحتياجات سوق العمل، وفتح مجال لاستعراض فرص العمل والتدريب التي تم توفيرها عن طريق منظمات المجتمع المدني.
وأكدت أن اهتمام القيادة السياسية وخوفها من موت أبنائنا غرقا فكان لابد من إطلاق هذه المبادرة، والوقوف بجانب أبنائنا الراغبين في الهجرة الشرعية، وسيكون هناك استمرارية في العمل مع منظمات المجتمع المدني.
من جانبها، لفتت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن، إلى أن الوزارة لديها أكثر من برنامج يحدد أولوياتاتها مثل "تكافل كرامة" و"فرصة" و"شبابنا بيخدم بلدنا"، بالاضافة إلى الاستثمار في البشر ومبادرة "مراكب النجاة" هى جزء من هذا الهدف.
وقالت إن أهم أهداف الوزارة هو الاستثمار في البشر، مضيفة أن هناك ارتباط وثيق بين الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر واستغلال الأطفال حيث إن هناك بعض الدول لا تعيد الأطفال أقل من 18 سنة، كما ترتبط أيضاً باستغلال النساء واستغلال ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت إن محافظات الفيوم والشرقية والدقهلية والمنوفية والبحيرة والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والأقصر والمنيا هم الأكثر من حيث عدد المهاجرين غير الشرعيين وإيطاليا هي أكثر الدول المستقبلة لهم.
وأشارت إلى أن أعداد المهاجرين زادت في الفترة من 2011- 2013 ثم بدأت في التناقص حيث في 2017 غرق أكثر 1773 فردا ثم قل في 2018 إلى 589، وهو ما يدل على نجاح جهود الدولة في مواجهة هذه الظاهرة وهو ما لاقى تقديرا كبيرا من أكتر من منظمة دولية معنية بالهجرة غير الشرعية.
وأوضحت أن غالبية المهاجرين من الحاصلين علي التعليم المتوسط وهو مؤشر يعطينا دلالة للبرامج التي تريد المبادرة تنفيذها لكي تستهدف الفئة المطلوبة.
وأكدت أن هناك أسباب كثيرة للهجرة غير الشرعية منها تدني مستوى خدمات في بعض المناطق والتطلع لما حققه شباب سافر ويود تحقيق الربح السريع، وقلة وعي لدى الشباب وغياب آليات الحماية في وجود أشخاص يتاجرون في عملية الهجرة غير الشرعية.
وطرحت وزيرة التضامن حلولا تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي اقتصاديا واجتماعيا وتوعويا من خلال برامجها، مشيرة إلى أنه إن كانت هناك أسباب اقتصادية فوزارة التضامن الاجتماعي تطور برنامج فرصة من خلال منحة للإقراض متناهي الصغر ونقل الأصول الانتاجية والتشبيك مع القطاع الخاص.
وتابعت: "إن كانت أسباب اجتماعية، فهناك مبادرة حياة كريمة ويمكن من خلالها استهداف بعض القرى التي بها نسبة كبيرة من الهجرة غير الشرعية عن طريق المبادرة، وإن كانت في التوعية فهناك برنامج وعي تقدمه الوزارة لتعزيز المواطنة والتوعية، لافتة إلى احتياج المبادرة لمنظومة اقتصادية اجتماعية توعوية".
وأضافت أن وزارة التضامن لديها 2000 رائدة ريفيه اجتماعية و4500 مكلفة خدمة عامة يعملن بشكل ميداني على الأرض، كما قدمت الوزارة 300 مليون جنيه إقراض متناهي الصغر، للتخفيف من حدة الفقر، و200 مليون جنيه لنقل أصول إنتاجية و15 مليون جنيه للتدريب.
وتوفر الوزارة الشمول المالي بالتنسيق بين ناصر الاجتماعي والبنك المركزي المصري وشركات المحمول، كما ستكون الوحدات الاجتماعية ستكون في خدمة هذا البرنامج بشراكة مع وزارة الهجرة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وكافة الوزارات المعنية.
من جانبهم، استعرض المشاركون في المائدة المستديرة من منظمات المجتمع المدني كافة جهودهم المبذولة في التدريب على الحرف والادريب المهني وتوعية الشباب خصوصا في المحافظات، وأبدوا استعدادهم التام للتعاون في إطار مبادرة "مراكب النجاة"، في كافة المحافظات التي يعملون بها.
الهجرة والتضامن ينظمان مائدة مستديرة لـ«مراكب النجاة»
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة