تعتبر عادة لعق الأصابع غريزية، وفعل طبيعي من الرضيع، إذ إن اللعق يكون الطريقة التي يرضع بها الطفل، وتقريبا مارسها كل الرضع في العالم. وفى الأغلب، يكون إصبع اليد الأكبر (الإبهام) هو أكثر إصبع يلعق. وتبدأ هذه العادة بعد الولادة بأسابيع قليلة، وتتوقف كلما تقدم الطفل في العمر، ولكن لدى بعض الأطفال تستمر لفترات طويلة يمكن أن تلازم الطفل حتى بداية دخوله المدرسة. وفى أحيان أخرى، يمكن أن تستمر حتى بداية المراهقة.
وهناك عدة أسباب لهذه العادة، إلى جانب أنها طبيعية، مثل الجوع. إلا أنها، في بعض الأحيان، خاصة لدى الأطفال الأكبر من عمر 5 سنوات، تكون نوعا من أنواع التعبير عن القلق والتوتر، أو الخوف، أو الخجل، أو الملل، أو غيرها. .
واكدت أحدث دراسة في هذا المجال أنه على الرغم من أن عادة لعق الإصبع، أو قضم الأظافر، في الأغلب لا يتم تشجيعها من قبل الآباء، بل ويتم نصح الأطفال بضرورة التوقف عن ممارستها، فإن هذه الممارسات من الممكن أن تحمي الطفل من الإصابة بالحساسية.
وأوضح الفريق القائم بالدراسة أن هذه العادات، على الرغم من أنها بالفعل تعرض الطفل لمزيد من الميكروبات، فإن هذا التعرض يكون بمثابة الوقاية من التعرض لهذه الميكروبات لاحقا.
وبالتالي، فإن ذلك يزيد من مناعة الطفل، مثلما هو الحال عند تناول لقاح معين، إذ إن تعامل الجهاز المناعي باستمرار مع الميكروبات يجعله أقل عرضة للحساسية (التي تتمثل في حدوث تفاعل مناعي يظهر على الجسم في أعراض معينة، مثل إحمرار الجلد، أو الحكة، أو السعال).
مفاجأة: لعق الأصابع يرفع مناعة الطفل
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة