أسلوب جديد في الزراعة المائية يوفر المياه

تكنولوجيا
طبوغرافي

طور باحثون من مختبرات سانديا الوطنية بولاية نيومكسيكو الأميركية أسلوبا جديدا لخفض استهلاك المياه في إنتاج أعلاف المواشي بحيث لا تزيد الكميات اللازمة لذلك عن 1% من الاحتياجات الحالية.


وفضلا عن توفير الكثير من المياه اللازمة للاستخدام الصناعي والسكاني سيؤدي هذا الأسلوب كذلك إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية مضيفا شحنات إضافية إلى شبكات الكهرباء. ويأتي هذا التطوير في وقت تكتسب فيه مصادر المياه أهمية استراتيجية بالغة، إذ إنه من المتوقع أن تكون المياه محورا لصراعات القرن الحالي.


وتم اختبار الأسلوب الجديد بواسطة 42 جهاز استشعار لاسلكيا تم تركيبها في بيت زجاجي (أو بلاستيكي) للزراعة المائية، حيث تستنبت الأعلاف في الماء، تحت إشراف مختبرات سانديا التابعة لإدارة الأمن النووي.


وتشير الإحصائيات إلى أن الزراعة المائية في البيوت الزجاجية تنتج من أعلاف الفصّة في 1000 هكتار ما يعادل إنتاج 260 ألف هكتار بالطرق التقليدية. وتتضح دلالة هذه الأرقام أكثر في ولاية نيومكسيكو حيث يذهب أكثر من 50% من المياه في استنبات الأعلاف، وهو الحال كذلك في كثير من بلاد العالم.


وستساعد أجهزة الاستشعار في تجربة سانديا ونماذج المحاكاة الحاسوبية الباحثين على تحسين كفاءة إنتاج المحاصيل، ومقارنة كميات المياه المستخدمة في بيوت الزراعة المائية بنتاجات المحاصيل المختلفة، وتحديد المطلوب منها بدقة في كل خطوة من الخطوات.


الجدير بالذكر أن تجارب الزراعة المائية في المكسيك والولايات المتحدة قد غطت القمح والذرة والشوفان والشعير والسرغوم، بالإضافة إلى أعلاف الفصة.