سر كوب اللبن !

 

وضع أحد الملوك برميلاً في ميدان عام، وطلب من أهل البلدة أن يضع كل واحد منهم كوبا من اللبن في المساء دون أن يراه أحد.

وفي الصباح، ذهب الملك وأهل القرية جميعا ليروا البرميل، فوجدوا البرميل كله مملوءًا بالماء.

تُرى ماذا حدث؟!

كل واحد فكر أن يضع كوبا واحدا من الماء، ولن يؤثر كوب الماء الواحد في برميل اللبن بالكامل، ولكن الجميع فكروا بنفس الطريقة السلبية.

والآن.. كثيرا ما يكون كلَ منا صاحب كوب الماء ولكن دون أن يدري، فنراه لا يقوم بدوره المرجو، ولا يقوم بواجباته، وهذا بالطبع يجعل المجتمع مجتمعا سلبيا، ولن تنهض الأمم بالمجتمعات السلبية، فلكل منا دوره، ولو قام كل منا بدوره على ا لوجه الأمثل، وأتقن كل منا عمله، وتميز كل منا في مجاله، لتغيرت مصرنا الحبيبة، ولتغير مجتمعنا للأفضل.

والآن.. هل تحب أن تكون صاحب كوب اللبن، أم صاحب كوب الماء؟!
أسمعك تقول: ماذا لو رأيت المجتمع كله قد ملأ البرميل بالماء؟!

لو رأيت الكل سلبيا فكن أنت إيجابيا، ولا تكن إمعة إذا أحسن الناس تحسن وإن أساءوا تسيء، ولكن كن قدوة لغيرك، واذهب واحمل بيديك كوب اللبن!