بقلم/ دعاء محروس
مدربة التنمية البشريةكل منا يعرف ما هو الغضب وجربه بأشكال متعددة سواء كحالة من الاستياء البسيط أو كموجة شديدة.. ويستطيع الإنسان عن طريق كبت الغضب السيطرة عليه ومنعه من الوصول إلى النظام العصبي من خلال التركيز على أي فكرة إيجابية.
ومشكلة كبت مشاعر الغضب وعدم إطلاقها تكمن في ارتدادها على الشخص نفسه مسببة له التوتر وارتفاع ضغط الدم ومن الممكن الوصول إلى الاكتئاب.
وهناك بعض الأشخاص ينقادون إلى الغضب أكثر من غيرهم، وذلك يكون لأسباب وراثية أو نفسية كما قد تكون عوامل اجتماعية ثقافية، وغالبًا ما ينظر إلى الغضب على أنه عادة سيئة ويحثنا المجتمع على عدم التعبير عنه؛ ولذلك لا نتعلم كيفية التعامل معه”.
ومن الأفضل اكتشاف ما يثير غضبنا والعمل على تطوير الاستراتيجيات التي تسمح بالسيطرة عليه؛ ومن استراتيجيات السيطرة على موجات الغضب التي تصيبنا هي محاولة الاسترخاء والتنفس بعمق وتخيل بعض التجارب اللطيفة التي تساعد على تهدئة الأعصاب بالإضافة إلى ترداد بعض الكلمات أو العبارات المريحة خلال عملية التنفس.
ويجب على الإنسان التمرن على هذه التقنيات يوميا لكي يستخدمها بطريقة طبيعية عندما يواجه أية مشكلة؛ إن من وسائل السيطرة أيضا محاولة استبدال الأفكار التي قادتنا إلى الغضب بأفكار أخرى أكثر عقلانية، والشعور بالغضب لن يمنح الإنسان شعورًا أفضل، بل على العكس قد يشعره بالذنب على الطريقة التي تصرف بها لاسيما أن الغضب يجعل الإنسان غير قادر على التفكير بطريقة واضحة. ويفضل أخذ الأمور بهدوء والتفكير بما يريد الإنسان قوله والاستماع إلى الآخرين.
وأوصى بالتدريب على التعبير عن الغضب دون إيذاء من حولك؛ وتأمين وقت للاستراحة، لاسيما إذا كنت تشعر أنك تعيش تحت ضغط؛ وذلك لمدة ساعة أو ساعتين على الأقل خلال الأسبوع.
لا تغضـــــــــــــــــب !
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة