الوفاء أساس التواصل

تنمية بشرية
طبوغرافي

الإعلامية/ زينب طلعت حسن

إن التواصل مع الآخرين يحدث بسرعات رهيبة وذلك بالانطباع الأول فهو جزء مهم وأساس.. ولكن كيف نضمن
استمرار هذا الانطباع الذي نتج عنه تواصل فعلي؟ إن الحلقة المفقودة دوما في معظم العلاقات الإنسانية هي القدرة على التواصل الصحيح والتواصل الناجح المثمر والبناء والمستمر، والنظرة إلى التواصل كمهارة تتحقق بإتقان ومعرفة أساس التعامل مع الآخرين نظرة رائعة ولكن المهم الكفاءة في استمرار هذا التواصل، فالتواصل يتطلب الالتزام بالرغبة في التواصل وهذا يستلزم الجهد والوقت مع الوفاء بالوعد ومن امتلك هذه الجوهرة الثمينة "

الوفاء بالوعد " حصلت له الفائدة وهي براعة التواصل مع الآخر فالوفاء صفة أساسية في بناء المجتمع المسلم، وقاعدة تقوم عليها حياة الفرد وبناء الجماعة، فإذا تم فقدها فقدنا الاستقامة والثقة وضعفت الأواصر وتهاوت العلاقات، مصداقًا لقول الله تبارك وتعالى {بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين}، ومن صفات الله جل وعلا الوفاء بالوعد فهو أحق أن يُتصف به يقول الله تبارك وتعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستحلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا}، نعم فالوفاء بالعهد من شعب الإيمان وخصاله الحميدة، ومن أهم واجبات الدين وخصال المتقين الراغبين في فضل رب العالمين، فمن أبرم عقدًا وجب أن يحترمه، ومن أعطى عهدًا وجب أن يلتزمه، لأنه أساس كرامة الإنسان في دنياه، وسعادته في أخراه بل وأساس ضمان استمرار ونجاح تواصله مع الآخرين مع بالبحث عن أرضية مشتركة بين الطرفين، وإيجاد هذه الأرضية المشتركة هو هدف أي اتصال فعال وناجح بأسلوب متفاعل ومتبادل وهو ما يعنى الأخذ والعطاء في نفس الوقت، وتحقيق الالتزام بالقول والوفاء بالعهد أساس استمرارية التواصل مصداقًا لقوله تعالى {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولًا}.