قصتى مع الفتح .. بدأت مع بداية البث الأول للقناة

قصتى مع الفتح .. بدأت مع بداية البث الأول للقناة

فضيلة الشيخ/ شحاته محمد على

قصتى مع الفتح بدأت قبل أن تولد قناة الفتح، حيث تعرفت على صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض وذلك عن طريق أخى الأكبر ومعلمى، والذى كنت أعتبره أبًا لى بعد وفاة أبى عليهما رحمة الله تعالى، وهو الشيخ توفيق محمد على، وكان من علماء الأزهر الشريف، وكان من الرعيل الأول من رواد معهد قراءات الخازندارة وشبرا، وكان يكبرنى فى العمر بنحو ثلاثة وعشرين عامًا، وقد كان من محبّى فضيلة الدكتور، وكان شديد الحرص على سماع دروسه وخطبه فى الإذاعة والتليفزيون، ومن هذا الطريق جاءت معرفتى بصاحب الفضيلة، ثم قويت هذه المعرفة بعد ذلك، فقد كان فضيلته نجمًا ساطعًا، وبدرًا منيرًا فى سماء الإعلام الدينى،

بدأت رحلتى الحقيقية مع قناة الفتح الفضائية مع بداية البث الأول للقناة، حيث قدمت أول حلقة من برنامج حق تلاوته، وبعدها عدة حلقات، ثم انقطعت بعدها حتى تم انطلاق قناة الفتح للقرآن الكريم.

ومما أدهشنى حينما اتصل بى أخى الحبيب الأستاذ/ أشرف الجزايرلى، وأخبرنى أن صاحب الفضيلة يريدك مقدمًا لبعض البرامج فقلت له: وهل يتذكرنى الدكتور مع كثرة مشاغله؟ فأخبرنى أن فضيلته يطلبنى بالاسم.

أما رحلتى الأولى مع قناة الفتح للقرآن الكريم فبدأت مع بداية افتتاحها وذلك بتقديم برنامج" شمس القرآن" وظللت أقدمه طيلة عدة أشهر ثم انقطعت بعد ذلك عن تقديمه وذلك بسبب ظروف عملى بالأزهر الشريف حيث كنت مديرًا عامًّا للتعليم النوعى بالإدارة المركزية بمحافظة الشرقية، حيث كان يتعارض موعد عملى مع البرنامج.

 

وتبدأ رحلتى الثانية مع القناة وذلك بتقديمى لبرنامج "عالم القراءات" والذى كان موعده لا يتعارض مع عملى بالأزهر، وقد نال هذا البرنامج سمعة طيبة فى مصر والعالم، وذلك بتوفيق الله عز وجل، وكنت أعتبر يوم الجمعة عيدًا بالنسبة لى لأنى أحب القرآن ومدارسته، وخاصة علم القرءات بجميع قراءاته ورواياته.

وكانت البداية مع رواية ورش عن نافع مقارنة برواية حفص عن عاصم، وبعد فترة تمت إضافة بعض الروايات والقراءات، حتى أصبحنا نقرأ فى هذا البرنامج أربع قراءات من العشر الصغرى لأربعة من أئمة القراءات وهم: عاصم،  ونافع، وحمزة، وبن كثير، وقريبًا سوف نضيف بإذن الله الإمام أبى عمرو البصرى فى برنامج" القراءات العشر الصغرى" بالإضافة إلى برامج أخرى مثل: القرآن المعلم والذى قمنا ولله الحمد فيه بشرح أحكام التجويد كاملة ماعدا باب همزة الوصل فأرجأناه إلى ما بعد رمضان بمشيئة الله تعالى، وغير ذلك من البرامج الأخرى كالروضات القرآنية.