دراسة: الحفاظ على أداء الصلاة يقى من آلام الظهر والانزلاق الغضروفـى

تنمية بشرية
طبوغرافي

صلاة التهجد تنشط الدورة الدموية وتهدئ الحالة النفسية   

أكدت دراسة بحثية حديثة أن الحفاظ على أداء الصلاة منذ الصغر يقلل من الإصابة بآلام أسفل الظهر والانزلاقات الغضروفية فى الكبر.

وأشارت الدراسة التى أجراها الدكتور محمد وليد الشعرانى استشارى جراحة العظام والمفاصل والكسور بمؤسسة حمد الطبية، على عينة من 188 مريضًا إلى انخفاض إصابات أسفل الظهر وآلامه لدى الأشخاص الذين بدأوا أداء الصلاة قبل سن العاشرة واستمروا فيها حتى الكبر، مقارنة بالذين بدأوها بعد سن الثالثة عشرة.

ويؤكد الشعرانى أنه إذا بدأ الإنسان فى تليين أسفل ظهره فى سن مبكرة، واستمر فى هذا التمرين وحافظ عليه أثناء الكبر فإن فرصته فى الإصابة بالآلام الشديدة والانزلاقات الغضروفية فى أسفل الظهر ستتقلص بشكل كبير..

وقد حثنا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم على الصلاة بانتظام،فقال: (علّموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر).

وخلصت الدراسة إلى أن آلام أسفل الظهر من المشاكل الشائعة فى البالغين، وغالبًا ما تظهر بسبب فقدان الليونة من الرباط الطولى الخلفى فى الظهر، وكذلك النسيج الليفى الذى يشكل الطبقات الخارجية من القرص الغضروفى عندما تفقد هذه الأنسجة القدرة على التمدد فإنها تتمزق عند حصول حركة خاطئة تساعد على تهتكها، والحركة التى تحدث ضغطًا على هذه الأنسجة هى ثنى الظهر للأمام والركب مفرودة، هذا التمزق نادر جدًا فى الأطفال لأن أنسجتهم مرنة وتتمدد عند الانحناء.

ونظرًا لفوائد الصلاة العديدة، فإن المراكز الطبية للعلاج الطبيعى والمراكز الرياضية اتخذت مؤخرًا من حركات الصلاة، كالوقوف والركوع والسجود حركات أساسية للعلاج والرياضة، وتم نشر ذلك فى المراجع والدوريات الطبية الأمريكية والأوروبية.

وأضافت الدراسات أن تكرار هذه الحركات لعدة مرات يوميًا يصل بالأصحاء إلى ما يسمى طبيًا “اللياقة العالية”، ويساعد مرضى السمنة والسكر والضغط، ويفيد المفاصل على الشفاء، ومنها عضلات الوجه والعين والفم واللسان والعضلات الداخلية للمعدة والأمعاء، والرئتان حيث تزداد حركتهما.

ويرصد المؤلف عدنان الطرشة فى كتابه “الصلاة والرياضة والبدن” فوائد الصلاة الكثيرة وهى كالتالى:

- تحسين عمل القلب.، توسيع الشرايين والأوردة، وإنعاش الخلايا.، تنشيط الجهاز الهضمي، ومكافحة الإمساك ،إزالة العصبية والأرق.،زيادة المناعة ضد الأمراض والالتهابات المفصلية ، تقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل ، إزالة التوتر والتيبس فى العضلات والمفاصل، وتقوية الأوتار والأربطة وزيادة مرونتها،اكتساب اللياقة البدنية والذهنية ، زيادة القوة والحيوية والنشاط ، إصلاح العيوب الجسمية وتشوهات القوام، والوقاية منها ، تقوية ملكة التركيز، وتقوية الذاكرة ،

يشار إلى أن الراحل الدكتور عبد الله شحاتة كان قد تقدم ببحث حول هذه النتائج فى المؤتمر الإسلامى الدولى بلندن عام 2001م.

وأكد فيه أن صلاة التراويح والتهجد بعد العشاء تحرك عضلات الجسم (460 عضلة)، وتنشط الدورة الدموية، وتهدئ الحالة النفسية وتحرق السعرات الحرارية والدهون الزائدة، وتخفض نسبة الكوليسترول فى الدم، وكل ذلك يفيد مرضى السمنة والسكر والضغط والهزال والضعف والروماتيزم وتيبس المفاصل ومرضى القولون.

مراكز العلاج الطبيعى اتخذت حركات الصلاة أساسًا للتدريب والعلاج