الإذاعي/ ممدوح السباعي
بعد التعريف بأهل البيت والصحابة الكرام نعايش الآن حق أهل البيت على الأمة الإسلامية وفيه وبه جاءت آية الكتاب الكريم { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [ الشورى٢٣ ] فليست المودة تكرمًا من الأمة لأهل البيت، وليست تفضلا من الأمة لأهل البيت إنما هي إذعان لأمر الله تعالى بنص القرآن الكريم أجرًا لخير الأنام . وبهذا فهي لها فريضة الدين لكل من نال وأخذ وتأسي واقتدى فعرف أنه عبد لله الواحد الأحد المعبود، وقام على مراده طاعة وخشوعا، وهي فعال وأقوال.
و كأن المودة شجرة تثمر المحبة لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم (توادوا.. تحابوا.. تراحموا ) فثمار المحبة إذن هي الرحمة و التراحم.. والرحماء يرحمهم الرحمن، وغاية الغايات ومنتهاها الوصول إلي رحمة الله تعالى، وبهذا نجد أن بدأ السبيل للرحمة في مودة أهل البيت للرسول الكريم فمودتهم بمثابة بذور شجرة الحب والحب ثماره الرحمة والرحمة باب لرحمة الله تعالى وآل البيت هم الامتداد لأهل البيت الذين عاشوا في كنف الرسول الأكرم والنبي الأعظم وآل البيت امتداد نسل الأهل في الأمة فلا يحب محب أهل البيت ويجف حبه عن امتدادهم ونسلهم، وكذلك آل البيت هم الامتداد في الأمة لامتداد الرحمة بها فأهل البيت عاشوا في عصر ومعية إمام العرب والعجم صلى الله عليه و سلم وآل البيت نسلهم عبر الزمان.. وأصحاب النبي عليهم رضوان الله العلي أجمعين هم من عاشوا مع الرسول الكريم ولرسالته معه تركوا الدنيا وأرادوا الدين فهذا أبو بكر إيمان الأمة وصديق نبيها دفع بكل ماله بيقين أن له الله ورسوله ومعه الله ورسوله.
وهذا صهيب الرومي ترك كل ممتلكاته ليكون في القرب النبوي بدار الهجرة مع خير الأنام، وهذا عثمان جند جيش العسرة واشترى البئر لييسر على المسلمين السقى، فأمر الدين جمعه الرسول الكريم بقوله الدين المعاملة واحتوته حياة الصحابة، فهم أهل السنة الفعلية، وهم حملة الكتاب وحفظة لآياته ومنهم كتاب الوحي الكرام، وهم من نقلوا بأمانة سنة الرسول الكريم.
و النظر إليهم أنهم الأخيار في الأمة لقول المختار صلى الله عليه وسلم أن الله اختارني واختار لي أصحابي، فهم من عاشوا معه في خير دهر مع أخير خلق الله وانتسبوا لصحبته قبل انتسابهم لأسمائهم.
واجب الأمة نحو الأهل و الآل والصحب
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة