حافظات القرآن أكثر ذكاءً

تنمية بشرية
طبوغرافي

الباحثة نرمين نعيم العقاد،

أثبتت دراسة علمية في قسم علم النفس، أن حافظات القرآن الكريم يتمتعن بذكاء أعلى من ذكاء غيرهن من الفتيات اللواتي لا يحفظن القرآن الكريم، مشيرة إلى أن متوسط الذكاء العام، والاجتماعي، والانفعالي لدى الحافظات أعلى بشكل واضح من غيرهن..

ومنحت عمادة الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية الفلسطينية الباحثة نرمين نعيم العقاد، من كلية التربية في قسم علم نفس، درجة الماجستير في علم النفس ي بعد مناقشتها لرسالة الماجستير تحت عنوانها الموسوم: “الذكاء وعلاقته بحفظ القران الكريم “ دراسة مقارنة”. وتهدف الدراسة إلى التعرف على مستوى ( الذكاء العام – الاجتماعي – الانفعالي ) لدى الطالبات الحافظات للقرآن الكريم.

وتكمن أهمية هذه الدراسة في وضع برامج إرشادية لدى حفظة القرآن. وتمثلت عينة الدراسة في الطالبات الحافظات للقرآن الكريم في مخيمات تاج الوقار والغير الحافظات للقرآن، للمقارنة بينهما، وتوصلت الباحثة في دراستها إلى مجموعة من النتائج أهمها، أن مستوى الذكاء العام عند حفظة القرآن الكريم بلغ (83.779%)، وان مستوى الذكاء الانفعالي بلغ (81.92%) وأن مستوى الذكاء الاجتماعي بلغ (79.51) وهذا يدل على الذكاء بكل أنواعه لدى حافظات القرآن الكريم مرتفع، وجود فروق ذات دلالة إحصائية في (الذكاء الانفعالي و الذكاء الاجتماعي) بين طالبات الحافظات للقرآن الكريم، وطالبات الغير حافظات للقرآن الكريم، ولقد كانت الفروق لصالح الطالبات الحافظات للقرآن الكريم.

وأوصت الباحثة بحفظ القرآن الكريم بقدر المستطاع، لما له من أثر إيجابي على ارتفاع نسبة الذكاء (العام، والاجتماعي، والانفعالي) والعمل على ترسيخ أهمية فهم القرآن الكريم، لدى الحفظة، والعمل به، وترجمة القرآن الكريم في الواقع، وتطبيقه بشكل عملي في الحياة العملية؛ لجعلهم قدوة لزملائهم، تبصير وتعريف المقبلين على حفظ القرآن الكريم بطرق حديثة، بخطوات عملية، تساعدهم على حفظ من دون معلم، والعمل على تطوير قدرات، ومهارات حفظة القرآن الكريم، واستثمارها بما يفيد في المجتمع، وتوجيه اهتمام كل المعلمين، والمرشدين في المدارس، بإرشاد طلاب المدارس بآثار حفظ القرآن الكريم على حياة المسلم، بهدف زيادة نسبة المقبلين على حفظ القرآن الكريم.