أسرة المعاق تمر بمراحل أساسية، تبدأ بمرحلة الصدمة فى بداية الأمر

يقول د. صلاح الدين فرح، أخصائى التربية الخاصة وإعادة التأهيل إن أسرة المعاق تمر بمراحل أساسية، تبدأ بمرحلة الصدمة فى بداية الأمر، أى خلال اكتشاف الإعاقة، أو خلال حدوثها، ثم تليها مرحلة الإنكار والغضب وغيرها من ردود الأفعال الطبيعية والمتوقعة، والتى تحدث بالتدريج، ومع الوقت تصل الأسرة إلى مرحلة التكيف، يرافقه فى هذه المرحلة الدعم المجتمعى والمؤسسى الموجود من قبل الإعلام، حيث يحرص الكثير من الآباء على زيارة بعض الأسر التى تمتلك حالة إعاقة.

وفى حالة مرحلة التكيف يتحتم على الأسرة التعامل بحذر مع هؤلاء الأطفال، ووضع العوامل التالية بعين الاعتبار :
1- لا تعاملوه كمعاق
أهم ما يجب على الأهل الانتباه إليه خلال التعامل مع المريض المعاق، أن يتعاملوا معه على أنه إنسان عادى وسوي، إذ يجب عدم إشعاره أنه ذو حاجة لآخرين، أو أنه معاق، هو يعلم هذا الشيء، ولو وصل إليه هذا الإحساس؛ فإنه قد تترتب عليه آثار سلبية تحتاج إلى علاج نفسي.

2- اكسبوه ثقته بنفسه
يجب أن يعطى المعاق الفرصة لكى ينمى قدراته وإمكاناته، وأن تهيئ له عائلته والأسرة المحيطة السبل التى تساعده بتنمية ثقته بنفسه، ويجب أن تكون هذه العائلات ملمة بالإعاقة وبطرق التعامل مع المعاق، وطرق العلاج أيضًا.

3- عاملوه كالطفل السوي
يجب معاملة الطفل المعاق مثل الطفل السوي، واصطحابه وإخراجه للعب ولممارسة الأنشطة التى يقوم بها كل الأطفال، فضلاً عن ممارسة النشاطات الرياضية والفكرية والحركية، وهذا يساعد على تحسين حالة الطفل الصحية والنفسية.

4- لا تبالغوا فى العطف ولا فى الكره
هناك أسر تصل إلى حد نبذ الطفل المعاق، فتعزله عن العالم الخارجى وتتناسى وجوده، وهناك عائلات أخرى تعطى الطفل المعاق الحماية الزائدة والحرص الزائد عليه ما يعوق تنمية قدراته، والأفضل هنا أن تكون معاملتهم له معاملة وسطية.
5- احذروا من الضيوف
عادة ما يبدى بعض الزائرين الجدد، وخاصة الأطفال الذين يزورون أحد العائلات التى فيها طفل معاق، بعض الخوف والاهتمام بمتابعة وإلقاء نظرة عن كثب على هذا الطفل المعاق! وهنا يجب على الأسر الزائرة أن تهيئ أطفالها وتخبرهم أنهم سيرون أحد الأطفال المعاقين، ويشرحون لهم أن هذا الأمر طبيعي، ويمكن أن يحدث مع أى إنسان.

وتفيد هذه التوعية بتجنيب الأهل أى سلبيات أو مشاكل خلال الزيارة، كما تبعد شبح الضيق والقلق والانزعاج من الطفل المعاق، الذى كثيرا ما يكون حساسا فى مثل هذه الأمور.