أجمع خبراء التربية علي أن اصلاح المجتمع لن يأتي إلا باصلاح المعلم

تنمية بشرية
طبوغرافي

أجمع خبراء التربية علي أن اصلاح المجتمع لن يأتي إلا باصلاح المعلم وهذا لن يتحقق إلا من خلال تطوير كليات التربية بالجامعات المصرية مؤكدين ان الاصلاح لن يكون من خلال تطوير المقررات والمناهج والمعامل واستخدام التكنولوجيا انما أيضا من خلال فلسفة ورؤية للمستقبل لاعداد أجيال قادمة قادرة علي مواجهة التحديات وتخريج معلمين يقودون تطوير العملية التعليمية.

أكد الدكتور عبدالعظيم صبري استاذ المناهج بتربية حلوان انه لا اصلاح بالمجتمع إلا باصلاح المعلم مشيرا إلي أن قضية تطوير كلية التربية كبيرة وتحتاج إلي تضافر كل الجهود بالعملية التعليمية فالمعلم مسئول عن الاجيال القادمة خاصة اصلاح المعلم واعداده جيدا من خلال شقين الأول شق أكاديمي والثاني شق مهني بأن المعلم يكون لديه الخبرات التي تثقل المادة التعليمية أي أن يكون لديه خبرة في مادة التخصص مثل اللغة العربية وقواعدها وأن يكون متفوقا في الشق العلمي ومتمكنا منه.

أشار إلي أن الشق المهني وهو مهارات التدريس وكيفية اكساب الطلاب هذه المهارات والتعامل معهم وكيفية إلقاء السؤال واجراء الحوارات معهم ومناقشاتها بالاضافة إلي استخدام الوسائل التعليمية مع مهارات يستخدمها داخل الفصل وهذا ما يفرق بين خريجي كليات التربية وكليات الآداب.

أوضح ان الاستاذ بكلية التربية يجب أن يكون علي دراية بكل التطورات الحديثة والتكنولوجية مشيرا إلي أهمية الفكر الحديث المتطور في عملية تطوير كليات التربية بالاضافة إلي الاهتمام بتحديث المعامل وأن يتم تزويدها بأحدث الأجهزة والاهتمام بجانب التدريب العملي أي التعامل مع الواقع وتدريب الطلاب داخل المدارس حتي يكتسبوا مهارات حياتية من الواقع العملي.

اضاف إلي أنه يجب الاهتمام بالجانب التثقيفي من خلال عقد الندوات والأنشطة الترفيهية والثقافية حتي يستطيع الطالب التعايش مع الواقع العلمي من خلال المدارس والاحتكاك بالتلاميذ والتعرف علي مشاكلهم وايجاد حلول لها.

توحيد اللوائح الطلابية
اوضح الدكتور محمود خورشيد أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة حلوان اننا نحتاج إلي توحيد اللوائح الطلابية بكل كليات التربية في الجامعات المصرية حتي نستطيع تطوير كل كلياتها وذلك ينبع من حاجة السوق إلي المعلمين واحتياجات السوق.

أشار إلي أنه لابد ان نهتم بعضو هيئة التدريس لأنه ينقل الخبرة للطالب خاصة في مجال التكنولوجيا موضحا ضرورة تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس من خلال تفعيل دور هذه المراكز واهميتها في تنمية قدراتهم لانها اصبحت شكلية والرسوم التي تأتي من خلالها تذهب إلي الصناديق الخاصة دون فائدة.

قال انه يجب الاهتمام بتطوير المعامل واستخدام التكنولوجيا وذلك بما يتلاءم مع متطلبات العصر خاصة بعد ثورة 25 يناير داعيا الأساتذة إلي انشاء صفحة علي الفيس بوك من أجل التواصل خاصة الطلاب مع اعضاء هيئة التدريس بالكلية من اجل ان نواجه التحديات المستقبلية.

طالب بضرورة التدريب الميداني للطلاب وذلك بعودة سنة الامتياز بعد الانتهاء من دراسة الاربع سنوات كاملة بالكلية مشيرا إلي ان هذا العام سيحقق فائدة لجميع الاطراف في العملية التعليمية بدلا من مسألة التكليف التي تستغرق اسبوعين تتخللها اجازات اسبوعية وبذلك نكون قادرين علي تخريج معلم كفء قادر علي ادارة العملية التعليمية وان نقوم بسد العجز في المدرسين في المدارس الموجودة بالجمهورية من خلال توزيع الطلاب علي جميع المدارس.

التخصص مطلوب
اشار الدكتور محمد الدسوقي استاذ ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية ونائب مدير اكاديمية المعلمين السابق- إلي ان معظم كليات التربية تدرس الجزء المتخصص من خارج الكلية بمعني ان معظم كليات التربية تدرس مواد من كليات اخري مثل العلوم والاداب وهذا يضر بالطالب والجزء التربوي نسبته 25% أما الجزء التخصصي بنسبة 75%.

أكد ضرورة تحديد ماهية المواد التي يجب تدريسها بالكلية وأهميتها في هذا القطاع وما هي الاستفادة منها مرحبا بفكره عام الامتياز للطلاب وكيفية الاستفادة منه في تدريب وتشغيل الطلاب ميدانيا والتركيز علي تعليم الطلاب اللغات حتي يتمكن من كسب مهارات في الكمبيوتر واللغة وأيضا علي المستوي الشخصي مؤكدا ان التعليم هو القاطرة لنجاح أي مؤسسة في المجتمع.

مشروع للتطوير
يقول الدكتور عبداللطيف محمود وكيل كلية التربية بحلوان لشئون التعليم والطلاب إن هناك مشروعا لتطوير التعليم يتم تنفيذه من جهات كثيرة مثل الهيئة القومية للجودة وكليات التربية ووزارة التربية والتعليم مشيرا إلي ان التعليم الجامعي يجب ان يطور فلسفة التعليم الجامعي من خلال اختيار العناصر التي تلتحق بكلية التربية ومستواها العلمي..

أوضح أن الخطأ الكبير الذي تقع فيه كلية التربية هو ان خريجيها معلمون فنيون فكيف لهم ان يقودوا العملية التعليمية مطالبا بضرورة معرفة ان الهدف الاساسي للكلية هو تنويري لخلق معلم قادر علي مواجهة تحديات العصر.