يظهر أمامى سؤال مُلحّ: هل توقفنا حقا أمام الأثر النفسي للنية قبل القيام بأى عمل نعمله أو قول نتلفظ به؟ وكيفية تعميق الصلة بالله عز وجل؟
وهنا ومن خلال السطور الحالية أشجعكم ونفسي بأن نبدأ عمليا وقبل استكمال هذا المقال الآن بأن نأخذ جميعنا نية إيجابية ولتكن طلب العلم لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته. والمساعدة فى نشره كعلم ينتفع به بالإضافة إلى ما نشاء من النوايا الطيبةوأحب أن أطرح تساؤلا يثير اهتمامى ألا وهو: هل شعرتم بما تسلل إلى نفسي من شعور رائع بأن الأمر بحق مختلف تماما حينما يكون الإنسان دائم الوصل والارتباط بالله فيما يصنع مهما كان حجم ما يصنع طالما أنه فى إطار عمل الخيرات وإنه سرعان ما يتسلل إلى قلبه مزيج من السكينة مع السلام النفسي بالإضافة إلى متعة الإحساس بمعية الخالق عزّ وجلّ والإحساس بالبركة كذلك.
وهكذا ..وعلى سبيل المثال إذا قمت بعمل خير لأحد أقاربك واحتويته أثناء مشكلة يعانى منها وساعدته وكان فى عمق نيتك أنك تصنع ذلك ابتغاءً لمرضاة الله تعالى وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعا لهديه بأن يحرص المسلم أن يكون فى عون أخيه ويفرج كربته..
وأن ذلك التصرف أيضا يجسد صلة الرحم أيضا من خلال هذا التفاعل وبذلك يتضح لك أن بإمكانك أن تكون تاجرا رابحا من خلال النوايا الطيبة وكل ذلك يجعلك ببساطة شديدة لا تغضب ..
ولا تحزن حينما يخزلك الشخص الذى وقفت بجواره فى محنته لأنك ستتذكر وقتها أن أجرك بعون الله لم ينقص شيئا وبيقين فى كرم المولى عز وجل وبأن وعده حق بتفريج كربتك مثلا وهذا فى حد ذاته سيجعلك أكثر صبرا وبثبات على نكران الجميل من الناس لأنك صنعت ما صنعت لوجه الله وبنية خالصة صافية لإرضاء الكريم عزّ وجلّ وهذا كله يؤثر إيجابيا على الحالة النفسية ويجعل المسلم أكثر تقبلا للصدمات بحكمة ومرونة وهدوء أعصاب وسلام داخلى حقيقى واستمتاع بالطاعة وبالخيرات وبالحياة بشكل عام.
إذًا هل أدركنا سرٍّ قول رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".
صلاح النوايا .. والحالة النفسية
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة