أحمد إدريس
مدرب التنمية البشرية
عزيزي القارئ..لا بد وأن تعي جيدا بأن الشباب هم حصن الأمة وأسوارها وسدها المنيع الذي لا يقهر، فهم أمل المستقبل، وهم الطاقة التي تعطي والسواعد التي تبني فإذا أردت أن تنظر في حياة الأمم الناجحة فانظر إلى شبابها انظر إلى حال الطبيب والمهندس والمعلم والعامل وجميع أصحاب الحرف ستجدهم من الشباب....إلخ !!!
إذآ فمن يحافظ على الأوطان ويحمي المقدسات غير الشباب؟! إذآ فمن يبر الوالدين غير الشباب ؟! إذآ فمن يبني البلاد ويعمرها غير الشباب؟! تعالوا معي ننظر في كتاب بالله وتحديدا في سورة الكهف لنرى ماذا قال الله في أصحاب الكهف (إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) وقال عنهم الصادق المعصوم سيدنا النبي (استوصوا بالشباب خيرا فقد نصرني الشباب وخذلني الشيوخ)، بل إن الأنبياء كان يأتيهم الوحي في سن الأربعين وهو سن الشباب واكتمال النضج العقلي ولله در من قال( رووا على الإنصاف فتيان الحمى تجدوهم كهف الحقوق كهولا فهو الذي يبني الطباع قويمــة وهو الذي يبني النفوس عدولا).
وأخيرا نصيحتي لك أخي الشاب
أولا: أن تتقي الله في السر والعلن لأن التقوى سر النجاح والرزق في هذه الحياة
ثانيا: لا تجلس في البيت لكي تنتظر الوظيفة التي كنت تحلم بها في الصغر وخاصة في ظل الأوضاع الراهنة بل أعمل في أي مجال إلى أن تجد فرصتك في تخصصك.
ثالثا: كن رجلا واعمل ولا تكن عالة على والديك فأنت لست أفضل من سيدنا الإمام علي بن أبي طالب وهو زوج بنت رسول الله صل الله عليه وسلم عندما ضاقت به الدنيا
رابعا: نريد منكم نماذج مشرفة كسادتنا أسامة بن زيد وعمار بن ياسر وعلي بن أبي طالب والإمام الشافعي وغيرهم من النماذج المشرفة في حياة الأمة الإسلامية.