الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الأسلامى
كلمات وألحان...تحرك القلب والوجدان
بشعور مرهف وإلقاء جميل وصوت بارع جاءت مجموعة من فقرات الإنشاد والابتهالات الدينية والتي أسرت الزمان والمكان وأدخلت البهجة والسرور على القلوب ووضعتها في حالة من الراحة والمتعة فجمال الكلمات مع براعة الصوت حملت معاني جياشة ومفاهيم منهجنا وحقائق ديننا الحنيف إلى كل من حضر وشاهد روضة التجارة الرابحة الثالثة تلك الأناشيد كان يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ففي حفر الخندق كان ينشد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع صحابته الكرام اللهم لولا أنت ما اهتدينا.... ولا تصدقنا ولا صلينا.... فأنزلن سكينة علينا.... وثبت الأقدام إن لاقينا إنها كلمات تجمع القلوب والنفوس وتشحذها بالهمة والقوة النفسية والمعنويات العالية التي لابد وأن يكون عليها المسلم دائما في كل أحواله ليجدد نشاطه الإيماني باستمرار لكي يستطيع أن يواصل طريقه إلى الله
وقد قدم صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض رئيس قناة الفتح للقرآن الكريم مجموعة من هؤلاء المبدعين البارعين حيث بدأ بالشيخ محمد السيد إسماعيل ومعه الثنائي الأستاذ زياد أحمد عبده عوض ليقدما معا أنشودة صلوا عليه وأنشودة الله على نور رسول الله ثم قدم صاحب الفضيلة المبدع الممتع فضيلة الشيخ محمد عبد العزيز وافي ثم قدم صاحب الفضيلة المبتهل الشيخ عبد الحكم الصاعد الذي حرك الشجون والحنين لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أوقات ذهبية... وأدعية ربانية
اللحظات الذهبية في الحياة هي لحظات لا تباع ولا تشترى لكن الله تعالى هو الذي يهبها لمن يشاء من عباده والخوف من الله والخشية هي نتاج تلك اللحظات الإيمانية النورانية الملائكية الربانية التي تستمتع بها النفوس وترتاح إليها القلوب وتأوي إليها أجساد العباد الزاهدين والدعاء وقته فضل لأنه عبادة لله تعالى كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة وفي رواية الدعاء مخ العبادة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الرجوع إلى الله في كل الأوقات والأزمنة وكانت له أوراده من الأدعية علمها لصحابته الكرام الذين التزموا هديه صلى الله عليه وسلم وفي روضة التجارة الرابحة الثالثة كان للدعاء نصيب بين فقرات الروضة المباركة فقد قدم صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض مجموعة من الأدعية تخللت فقرات الروضة المباركة ثم قدم فضيلته الدكتور محمد إبراهيم خليل الذي قدم دعاء التهجد وقد أبدع الدكتور محمد إبراهيم حيث أخذ القلوب والألباب بدعائه الجميل الرائع الذي شد إليه به النفوس وأطرب الأسماع
في محاضرة قيمة ألقاها الدكتور علوي عبده القاضي عن الإعجاز في العلمي في خلق القلب حيث استعرض جزء من إعجاز الله سبحانه وتعالى في خلقه حيث استعرض كيفية عمل القلب في الجسم والإعجاز الرباني في تعاون الأجهزة معه وكيف أن الله خلق كل عضو وكيفه للقيام بوظيفته بشكل متكامل وهو يحمل من المكونات والمؤهلات ما يجعله قادر على الاستمرارية في العمل والتكيف مع البيئة المحيطة داخل الجسم وخارجه (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) ولقد وضعت المحاضرة الإنسان أمام حقيقة نفسه وإعجاز الله فيه وكيف أن الله تعالى قد أبدع وصور وركب في أحسن صورة (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)إيمان يسكن الجنان... فيتحول من الكفر إلى الإسلام
أوقات المسلم محسوبة عليه وحاله دائما هو (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون) والله يحب لك أن تكون أوقاتك كلها في طاعته وفي كل صباح تتنزل عليك الرحمات مع الفجر (إن قرآن الفجر كان مشهودا) ومعركتك مع الشيطان تبدأ من منتصف الليل حيث تحاول القيام للتهجد لتدحر الشيطان والله تعالى يحفزك كل صباح لتقرب قرابين الحب وصلاة الضحى زلزلة ما بعدها زلزلة ودعاء الصباح يحل كل المشاكل النفسية وفي أذكار الصباح فرجا كبيرا وحصنا من كل الشياطين وإن اجتمعوا عليك ولا تستيقظ وحدك وأيقظ غيرك ليزداد رصيدك عند الله وإن شريعة الله تعالى كاملة غير منقوصة لا ينكرها إلا جاحد ولا يبتعد عنها إلا من كره نفسه صباح التجارة الرابحة لكل من بدأ يومه بالتجارة الرابحة مع الله بالذكر والاستغفار واحذر أن ترى بعد رمضان وقد تراكمت عليك الذنوب والمعاصي
التجارة مع الله في مجاهدة الجوارح
كل كلمة يتلقاها المسلم إما أن تكون حجة له أو حجة عليه لذا قال النبي الكريم : والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها. الإنسان يرى حسنات يوم القيامة كأمثال الجبال فيقول يا رب: إن عملي كان ضعيفا ولم يرقى إلى هذا الأجر فيقال له: شتمك فلان ولم ترد وجهل عليك فلان ولم ترد فهذا ميزان عد عليك وعد على غيرك فيعد عليك حسنات ويعد عليه سيئات ولو استقام القلب صرنا ننافس الملائكة في أعلى المنازل فمن سماتهم أنهم بيض ولا يعرفون إلا الله.
إن أصحاب الغار اثنان منهم عبدا عبادة إيجابية وواحد منهم عبادة سلبية فالأول وقف على قدميه والثاني نمى الغنم والثالث كف عن الزنا فاستجاب الله للثالث كما استجاب لصاحبيه ولم يكن بينه وبين الحرام سوى لحظة الاستماع للعلم مجاهدة يقول ابن القيم: من أعطى أذنيه للحق فقد رضي الله عنه (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) إن أجمل ما في دروس العلم تجديد الحسنات ومن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة: رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا) يستخلص نفسه من الدنيا تربي فيها نفسك وجوارك لذا قال الله العظيم قد جعل الله للصائمين بابا لا يدخله غيرهم إنها تجارة الكف والاجتناب (وإذا رأيت الذين يخوضون في أيتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره) والدرس الكبير أنك لا تخوض مع الخائضين والذي جعلهم في سقر (وكنا نخوض مع الخائضين) والخيرات التي تأتي لك ربما تأتي لغيرك (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنك) والجاهلون هم الذين لم يكفوا ألسنتهم ليأكلوا وحفظ اللسان مع حفظ الفرج هما السبيل لرضا الله عنك : من ضمن لي ما بين لحييه وفخذه ضمنت له الجنة وجميع العلوم كلها تعرفك على (إنما يخش الله من عباده العلماء) وهذه المرأة ظلت تصلي صلاة متجددة والناصية لها جهاد لأن الله جعل الناصية للتفكير وسجودك يعني إدراكك أنه هو الأعلى (ناصية كاذبة خاطئة) لأنها لم تسجد للملك أما التي خرت لله (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) وقد قال صلى الله عليه وسلم: صلوا كما رأيتموني أصلي وقد كان يمكث في الركوع مثلما مكث في القراءة : أرحنا بها يا بلال والله تعالى يسأل كل جارحة عما فعلت (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) فكل جارحة مطلوبة للميزان وجعل الله هذه الجوارح في (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) وتك مرحلة الوجل التي تمهدك لمرحلة الزيادة (وإذا تليت عليهم آياتنا زادتهم إيمانا) والإيمان لا يزداد مع أصحاب المعاصي: إن الإيمان إذا دخل القلب فإن البشاشة تخالط وجهه (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)
أصوات بالقرآن صادحة.. في روضة التجارة الرابحة
القرآن الكريم هو المصدر الرئيس للتشريع وهو المخلص والمنجي لبني البشر الذين تبعوا محمد صلى الله عليه وسلم وهو المذكر لتلك النفوس التواقة لربها تبارك وتعالى لذا فإن الحرص دائم في كل الروضات من صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض رئيس قناة الفتح للقرآن الكريم على أن يجعل فقرات تلاوة القرآن الكريم ثابتة ومتكررة بتلاوات مختلفة بأصوات مختلفة مبدعة تصغي إليها القلوب والألباب وقد قدم صاحب الفضيلة هؤلاء المبدعين بعد أن اكتشف تلك المواهب الرائعة من خلال شاشته المباركة وكانت البداية مع فضيلة الشيخ إبراهيم جمعة خليل حيث تلا ما تيسر له من سورة الأنفال
أصوات بالقرآن صادحة.. في روضة التجارة الرابحة
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة