الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
والدي كان مريضا بالقلب وكان يأخذ برشاما عند الفجر، وكانت أمي تصلي، وكان أبي بجوارها وسمعت صوت نهجان أبي ولم تسلم، ولما انتهت من الصلاة كان أبي قد فارق الحياة، وهي تشعر أنها تسببت في وفاته، فما العمل؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))، فما دامت الأخت الكريمة لم تقصد إيذائه، وأنها كانت تنوي مساعدته بعد الفروغ من الصلاة، فلا حرج عليها، لأنها أخطأت خطأ لم تكن تقصده،
والأمر الثاني أن لكل أجل كتاب، أي أن موت الإنسان ليس مرتبطا أبدا بمرض معين، وإنما يموت الإنسان حينما يستكمل أجله ورزقه، فالأخ الكريم لم يمت إلا بعد أن استكمل أجله وعمره ورزقه
ما حكم الأمهات اللاتي يعترضن على رجوع بناتهن إلى أزواجهن مرة أخرى؟
العواطف الجارفة لا ينبغي أن تتحكم في حياتنا، خاصة إذا كانت العاطفة هذه ستتسبب في خراب بيت، أو تشريد أسرة، فلا يجوز للأم أو للأب أن يمنع ابنته من مواصلة حياتها مع زوجها، وذلك إذا رجع الزوج وعزم على أن يعاملها بالحسنى، وأن يتقي الله تعالى فيها.
فعلى الأب والأم أن يبادرا في الإصلاح بين بنتهما وزوجها، لأن خير الأمر أو شره سيعود عليهما، وفي ذلك طاعة لله تعالى.
أنا معي كلية دراسات إنسانية، وأردت أن أتقدم لنيل وظيفة، مع أن من الأوراق المطلوبة لوظيفة، شهادة الدبلومة التربوية، ولقد قمت بشراء هذه الشهادة بدفع رشوة، وتم قبولي، فما حكم عملي؟
أيها الأحباب.. المعاصي لا تُبرر، فلا يجوز تزوير أوراق معينة بحجة الوصول للوظيفة التي يستحقها الشخص، ولا ينبغي للإنسان أن يستعجل الرزق.
الأمر الثان أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الرشوة، وقال: ((لعن الله الراشي والمرتشي))، فالراشي والمرتشي مستحقان للعنة الله تعالى _ والعياذ بالله_، وعلى الأخت الكريمة أن تتوب إلى الله تعالى، بأن تعدّل هذا الأمر، بأن تعيد دراسة الدبلوم العام، وأن تحصل على الشهادة الحقيقية لأن ما فعلته يُعد كبيرة، والله أعلم.
فذلك نور على نور، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.
ولم يرد عن سلفنا اصالح أنهم كانوا يعيدون الاستخارة أكثر من مرة إلا إذا اكتشف الشخص خللا في صلاته الأولى، أو تذكر أنه كان مشتتا وغير مدرك لما يقول، فعلى الأخت السائلة أن تتوكل على الله ما دامت قد أدت الاستخارة، وأن لا تنتظر أي نتيجة لهذه الصلاة، فالله تعالى يتخير لها الصواب إن شاء.
ما حكم الدعاء بالشفاء من مرض معين وتسميته باسمه؟
هذا يجوز شرعا، والشريعة الإسلامية لا ترى مانعا من تسمية المرض، قال تعالى: {وإذا مرضت فهو يشفين}، فيجوز أن تقول - مثلا-: اللهم اكشف عني الحمى، اللهم أبعد عني السرطان، اللهم قني شر جميع الأمراض..
ما حكم من يصلي آخر جمعة من رمضان أربع ركعات، ويقرأ سورتي الكوثر والقدر خمس عشرة مرة، حيث ذكروا أن الصدّيق رضي الله عنه سمع هذه الصيغة من النبي صلى الله عليه وسلم؟
هذا الكلام لا يصح عن خير الأنام، ولم يرد عن أبي بكر رضي الله عنه، وهذا أمر مكذوب ولا تجوز أي صلاة بغير الطريقة التي شرعها الله تعالى، وبيّنها لنا النبي صلى الله عليه وسلم.