الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
ربح البيع أبا يحيى .
الرضا عن الله سبحانه وتعالى من أعلى مقامات اليقين بالله،
وقد قال تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إلاّ الإحْسَانُ }[الرحمن: 60 ].
والمرضيون هم من كتبهم الله تعالى فى اللوح المحفوظ لديه، ذلك أنهم دخلوا عند الله تعالى من باب الرضا؛ فرضوا بالله تعالى فرضى الله عنهم {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }[التوبة: 100].والراضون عن الله عزّ وجلّ هم الذاكرون لله بما يحب ويرضى، والرضا من أهم الأعمال القلبية التى يتحقق بها كمال التوحيد، وهو على ثلاثة أنواع، الرضا بالله ربًّا لا شريك له فى التقرب والتأله والتعبد: { قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِى رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام: 164]، والرضا بالله حكمًّا لا شريك له فى التشريع والطاعة: { أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِى حَكَمًا وَهُوَ الَّذِى أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} [الأنعام: 114]، والرضا بالله وليًّا لا شريك له فى محبته وموالاته{قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [الأنعام: 14].
وقد كان السلف الصالح رحمة الله عليهم يعرفون معنى الرضا، وكيف يكونون من أهل الرضا ومن المرضيين، وعلموا بأن هذا لن يأتى إلا بحب البلاء، فإذا نزل بهم البلاء رضوا عن الله، وهذا هو مقام الرضا؛ وهو من أشرف المقامات وأحبها؛ لأن من كمال التوحيد لله عز وجل أن ترضى بقضائه وقدره، وأن تسلم الأمر له سبحانه وتعالى، فلا تصيبك مصيبة فى نفسك ولا أهلك ولا مالك ولا ولدك إلا تلقيتها، منشرح الصدر مطمئن القلب، راضيًا عن الله سبحانه وتعالى؛ لعلمك اليقينى أن الذى كتبها وقدرها وأوجدها، هو الله سبحانه وتعالى، وأنه قدَّرها جل جلاله لطفاً بك، فإن رضيت فلك الرضا، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم “عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ” وكان السلف الصالح يكرهون زوال البلاء، بمعنى: أنهم يتحسرون على فوات الأجر إذا زال عنهم البلاء، ورضا العبد عن الله علامة رضا الله عنه ومن نتائجه، فهو محْفوف بنوعين من رضا الله عن عبده: رضًا قَبْله أَوجب له أَن يرضى عنه، ورضا بعده وهو ثمرة رضاه عنه، ولذلك كان الرّضا بابَ الله الأَعظم، وجَنَّة الدُّنيا، ومحلَّ راحة العارفين، وحياة المحبِّين، ونعيم العابدين، وقُرَّة عين المشتاقين، وقد قيل ليحيى بن مُعاذ رحمه الله: متى يبلغ العبد مقام الرضا؟ قال: إِذا أَقام نفسه على أَربعة أُصول فيما يعامل به ربِّه، فيقول: إن أَعطيتنى قَبِلْت، وإِن منعتنى رضيت، وإِن تركتنى عبدت، وإِن دعوتنى أَجبت.
ولدينا نماذج من هؤلاء المرضيين:
سيدنا إسماعيل عليه السلام. وهو من قال الملك تعالى فيه{ وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) }[مريم]ولهذا فكل مسلم لابد وأن يأمر أهله بالصلاة، ويأمر الناس بالزكاة، فكن إبراهيميًّا فى قلبك، وكن على شاكلة إسماعيل عليه السلام فى التضحية لله تعالى والفداء لدينه، { فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) }[الصافات ] فكان إسماعيل عليه السلام من المرضيين، بكلمة واحدة منه ( افعل ما تؤتمر به )،كان راضيًا بحكم الله تعالى فيه؛ ولهذا رضى الله تعالى عنه.
ومعنا أيضًا الصحابى الجليل “ ربيعة بن كعب الأسلمي” رضى الله تعالى عنه. وخادم رسول الله.. وهو من أحب النبى الكريم حبًا لا قياس له، حتى إنه لا يستطيع أن يفارقه، ولما سأله النبى حاجته، فكان طلبه مرافقته فى الجنة، فعن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن ربيعة بن كعب الأسلمى قال: كنت آتى رسول الله بوضوئه وبحاجته، فقال سلنى قلت مرافقتك فى الجنة، قال أو غير ذلك.. قلت هو ذاك، قال فأعنى على نفسك بكثرة السجود.
ومعنا أيضًا الصحابى الجليل “صهيب بن سنان” رضى الله تعالى عنه.
وهو من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما رآه قادمًا عليه من مكة بعد أن أخذ الكفار كل ماله، ( ربح البيع أبا يحيى ) حينما قالوا له “أتيتنا صعلوكًا فقيرًا؛ فكثر مالك عندنا، وبلغت بيننا ما بلغت، والآن تنطلق بنفسك وبمالك ؟” فقد ساوموه على أن يتركوه ودينه مقابل كل ما يملك من أموال. ولم يتردد ولو برهة فهو يعلم أنه ربح البيع؛ ولذلك صدقه الحق تعالى فى كتابه الكريم { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} [سورة البقرة:207].
ومعنا دائمًا الصديق أبو بكر رضى الله عنه.
وهو من تصدق بكل ما يملك، ونزل فيه قول الحق تعالى {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) }[الشمس].
بل وهو ممن رضى الله تعالى عنهم، بل وهو من سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أخبره جبريل عليه السلام “سل أبا بكر هل أنت راضً عن الله “.
الرضا مقامات، والمرضيون درجات ومقامات.
حيث يخبر الله تعالى عن رضاه عن المؤمنين الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة ، وقد كانوا ألفًا وأربعمائة ، وأن الشجرة كانت سمرة بأرض الحديبية .
حيث يقول الله سبحانه:{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }[الفتح: 18].
لقد ذكر القرآن الكريم نماذج كثيرة من المرضيين، ولكن يأتى السؤال هنا: أيكم يستطيع أن يكون مثل هؤلاء القوم حتى يبلغ مرضاة الله؟.
أيكم يستمع القرآن فيتزلزل قلبه، ويستشعر رضا الملك عنه؟.
كن دائما فى معية الحبيب صلى الله عليه وسلم، وكن دائمًا مع هذه الآية الكريمة { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ } [ الحجرات].
الرضا عن الله سبحانه وتعالى من أعلى مقامات اليقين بالله، وقد قال تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إلاّ الإحْسَانُ }[الرحمن: 60 ].
والمرضيون هم من كتبهم الله تعالى فى اللوح المحفوظ لديه، ذلك أنهم دخلوا عند الله تعالى من باب الرضا؛ فرضوا بالله تعالى فرضى الله عنهم {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }[التوبة: 100].
والراضون عن الله عزّ وجلّ هم الذاكرون لله بما يحب ويرضى، والرضا من أهم الأعمال القلبية التى يتحقق بها كمال التوحيد، وهو على ثلاثة أنواع، الرضا بالله ربًّا لا شريك له فى التقرب والتأله والتعبد: { قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِى رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام: 164]، والرضا بالله حكمًّا لا شريك له فى التشريع والطاعة: { أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِى حَكَمًا وَهُوَ الَّذِى أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} [الأنعام: 114]، والرضا بالله وليًّا لا شريك له فى محبته وموالاته{قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [الأنعام: 14].
وقد كان السلف الصالح رحمة الله عليهم يعرفون معنى الرضا، وكيف يكونون من أهل الرضا ومن المرضيين، وعلموا بأن هذا لن يأتى إلا بحب البلاء، فإذا نزل بهم البلاء رضوا عن الله، وهذا هو مقام الرضا؛ وهو من أشرف المقامات وأحبها؛ لأن من كمال التوحيد لله عز وجل أن ترضى بقضائه وقدره، وأن تسلم الأمر له سبحانه وتعالى، فلا تصيبك مصيبة فى نفسك ولا أهلك ولا مالك ولا ولدك إلا تلقيتها، منشرح الصدر مطمئن القلب، راضيًا عن الله سبحانه وتعالى؛ لعلمك اليقينى أن الذى كتبها وقدرها وأوجدها، هو الله سبحانه وتعالى، وأنه قدَّرها جل جلاله لطفاً بك، فإن رضيت فلك الرضا، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم “عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ” وكان السلف الصالح يكرهون زوال البلاء، بمعنى: أنهم يتحسرون على فوات الأجر إذا زال عنهم البلاء، ورضا العبد عن الله علامة رضا الله عنه ومن نتائجه، فهو محْفوف بنوعين من رضا الله عن عبده: رضًا قَبْله أَوجب له أَن يرضى عنه، ورضا بعده وهو ثمرة رضاه عنه، ولذلك كان الرّضا بابَ الله الأَعظم، وجَنَّة الدُّنيا، ومحلَّ راحة العارفين، وحياة المحبِّين، ونعيم العابدين، وقُرَّة عين المشتاقين، وقد قيل ليحيى بن مُعاذ رحمه الله: متى يبلغ العبد مقام الرضا؟ قال: إِذا أَقام نفسه على أَربعة أُصول فيما يعامل به ربِّه، فيقول: إن أَعطيتنى قَبِلْت، وإِن منعتنى رضيت، وإِن تركتنى عبدت، وإِن دعوتنى أَجبت.
ولدينا نماذج من هؤلاء المرضيين:
سيدنا إسماعيل عليه السلام. وهو من قال الملك تعالى فيه{ وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) }[مريم]
ولهذا فكل مسلم لابد وأن يأمر أهله بالصلاة، ويأمر الناس بالزكاة، فكن إبراهيميًّا فى قلبك، وكن على شاكلة إسماعيل عليه السلام فى التضحية لله تعالى والفداء لدينه، { فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) }[الصافات ] فكان إسماعيل عليه السلام من المرضيين، بكلمة واحدة منه ( افعل ما تؤتمر به )،كان راضيًا بحكم الله تعالى فيه؛ ولهذا رضى الله تعالى عنه.
ومعنا أيضًا الصحابى الجليل “ ربيعة بن كعب الأسلمي” رضى الله تعالى عنه. وخادم رسول الله.. وهو من أحب النبى الكريم حبًا لا قياس له، حتى إنه لا يستطيع أن يفارقه، ولما سأله النبى حاجته، فكان طلبه مرافقته فى الجنة، فعن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن ربيعة بن كعب الأسلمى قال: كنت آتى رسول الله بوضوئه وبحاجته، فقال سلنى قلت مرافقتك فى الجنة، قال أو غير ذلك.. قلت هو ذاك، قال فأعنى على نفسك بكثرة السجود.
ومعنا أيضًا الصحابى الجليل “صهيب بن سنان” رضى الله تعالى عنه.
وهو من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما رآه قادمًا عليه من مكة بعد أن أخذ الكفار كل ماله، ( ربح البيع أبا يحيى ) حينما قالوا له “أتيتنا صعلوكًا فقيرًا؛ فكثر مالك عندنا، وبلغت بيننا ما بلغت، والآن تنطلق بنفسك وبمالك ؟” فقد ساوموه على أن يتركوه ودينه مقابل كل ما يملك من أموال. ولم يتردد ولو برهة فهو يعلم أنه ربح البيع؛ ولذلك صدقه الحق تعالى فى كتابه الكريم { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} [سورة البقرة:207].
ومعنا دائمًا الصديق أبو بكر رضى الله عنه.
وهو من تصدق بكل ما يملك، ونزل فيه قول الحق تعالى {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) }[الشمس].
بل وهو ممن رضى الله تعالى عنهم، بل وهو من سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أخبره جبريل عليه السلام “سل أبا بكر هل أنت راضً عن الله “.
الرضا مقامات، والمرضيون درجات ومقامات.
حيث يخبر الله تعالى عن رضاه عن المؤمنين الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة ، وقد كانوا ألفًا وأربعمائة ، وأن الشجرة كانت سمرة بأرض الحديبية .
حيث يقول الله سبحانه:{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }[الفتح: 18].
لقد ذكر القرآن الكريم نماذج كثيرة من المرضيين، ولكن يأتى السؤال هنا: أيكم يستطيع أن يكون مثل هؤلاء القوم حتى يبلغ مرضاة الله؟.
أيكم يستمع القرآن فيتزلزل قلبه، ويستشعر رضا الملك عنه؟.
كن دائما فى معية الحبيب صلى الله عليه وسلم، وكن دائمًا مع هذه الآية الكريمة { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ } [ الحجرات].
الرّضا بابَ الله الأَعظم وجَنَّة الدُّنيا ومحلَّ راحة العارفين وحياة المحبِّين ونعيم العابدين وقُرَّة عين المشتاقين
الرضا مقامات، والمرضيون درجات
الرضا أعلى مقامات اليقين بالله ولن تعرف معناه إلا بحب البلاء .. وهو ثمرة حب الله تعالى وباب الله الأعظم
مع المرضيين
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة