إعجاز القرآن فـى السماء

روائع الفتح
طبوغرافي

maxresdefault

الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض 

الداعية والمفكر الإسلامى

إعجاز القرآن فـى السماء

توسعة السماء : قال الله : (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذاريات:47)

وقد أثبت العلم الحديث أن السماء تزداد سعة باستمرار فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهه الحقيقة فى تلك العصور المتخلفة؟ هل كان يملك تليسكوبات وأقمارًا اصطناعية؟!! أم أنه وحى من عند الله خالق هذا الكون العظيم؟؟؟ أليس هذا دليلاً قاطعاً على أن هذا القرآن حق من الله ؟؟؟

الشمس تجرى : قال الله : (وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (يس:38) . وقد أثبت العلم الحديث أن الشمس تسير بسرعة 43200 ميل فى الساعة وبما أن المسافة بيننا وبين الشمس 92 مليون ميل فإننا نراها ثابتة لا تتحرك وقد دهش بروفيسور أمريكى لدى سماعه تلك الآية القرآنية وقال: إنى لأجد صعوبة بالغة فى تصور ذلك العلم القرآنى الذى توصل إلى مثل هذه الحقائق العلمية التى لم نتمكن منها إلا منذ عهد قريب.

شروق

ضيق الصدر عند الصعود فى السماء : قال الله : (وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاءِ) (الأنعام:125) .

والآن عندما تركب طائرة وتطير بك وتصعد فى السماء بماذا تشعر ؟ ألا تشعر بضيق فى الصدر ؟ فبرأيك من الذى أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك قبل 1400 سنة ؟ هل كان يملك مركبة فضائية خاصة به استطاع من خلالها أن يعرف هذه الظاهرة الفيزيائية ؟ أم أنه وحى من الله تعالى ؟؟؟

الظلام والنجوم : قال تعالى : (وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ) (يس:37) وقال تعالى : (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) (المنلك:5) .

حسبما تشير إليه الآيتان الكريمتان فإن الكون غارق فى الظلام الداكن وإن كنا فى وضح النهار على سطح الأرض، ولقد شاهد العلماء الأرض وباقى الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية مضاءة فى وضح النهار بينما السموات من حولها غارقة فى الظلام فمن كان يدرى أيم محمد صلى الله عليه وسلم أن الظلام هو الحالة المهيمنة على الكون ؟ وأن هذه المجرات ليست إلا مصابيح صغيرة واهنة لا تكاد تبدد ظلام الكون الدامس المحيط بها فبدت كالزينة والمصابيح لا أكثر ؟ وعندما قرأت هذه الآيات على مسمع أحد العلماء الأمريكيين بهت وازداد إعجاباً ودهشة بجلال وعظمة هذا القرآن وقال فيه : لا يمكن أن يكون هذا القرآن إلا كلام مصمم هذا الكون ، العليم بأسراره ودقائقه.

قمر

السماء سقفاً: قال تعالى : (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا) (الأنبياء:32) .

وقد أثبت العلم الحديث وجود الغلاف الجوى المحيط بالأرض والذى يحميها من الأشعة الشمسية الضارة والنيازك المدمرة فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوى للأرض فإنها تستعر بفعل احتكاكها به فتبدو لنا ليلاً على شكل كتل صغيرة مضيئة تهبط من السماء بسرعة وتختفى وهذا ما نسميه بالشهب ، فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بأن السماء كالسقف تحفظ الأرض من النيازك والأشعة الشمسية الضارة ؟ أليس هذا من الأدلة القطعية على أن هذا القرآن من عند خالق هذا الكون العظيم ؟