الأستاذ الدكتور/ احمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
البيان فى فضل القرآن
الحمد لله رب العالمين علم القرآن ، خلق الإنسان ، علمه البيان ، واهب الإحسان ، خالق الأكوان ، والصلاة والسلام على خير الخلق ، وحبيب الحق ، ونور الهداية ، ومفتاح دار السعادة (صلى الله عليه وسلم) وعلى الآل والصحب الغر الميامين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد،،
فإن القرآن العظيم حياة للقلوب والأرواح ،وشفاء للنفوس والأبدان ، وهو النور كله ، وهو الهداية كلها ، وهو كلام الحق العظيم ، الذى يعيشون فيه من التوحيد للأحكام والأخلاق والآداب والمعاملات ما يجعل الناس يعيشون فى راحة ،وسكينة ، وخيرية ،وهداية وصراط مستقيم قال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام: 153) .
وهو رحمة وذكرى للمؤمنين وصلاح لحياتهم قال تعالى: (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (العنكبوت: 51) .
وهو الفرقان الذى أضاء الله به قلوب المؤمنين قال تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) (الفرقان: 1) .
والإيمان والقرآن مقترنان معاً قال تعالى: (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة: 121) .
وقد وصف الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم بعدة أوصاف مبيناً فيها خصائصه التى تميز بها عن سائر الكتب ، فقال تعالى: (قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِى بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (المائدة: 15-16) .
وقال تعالى أيضاً: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل: 89) .
والرسول صلى الله عليه وسلم يبين لنا أن الإنسان بقدر ما يحفظ من آيات القرآن فإنه يرتقى فى درجة الجنة ، وذلك فيما يرويه عبدالله بن عمرو بن العاص – رضى الله عنهما – حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل فى دار الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها “ .
البيان فى فضل القرآن..حياتنا قرآن
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة